الواضح في تفسير القرآن الكريم للأستاذ محمدخير رمضان يوسف
الحَمدُ للهِ مُنْزِلِ القُرآن، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَنْ خُلُقهُ القُرآن، وعلى آلهِ
وأصحَابهِ الذينَ علَّموا القُرآن، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ مِنْ أُمَّةِ القُرآن.
وبعدُ:
فإنَّ القُرآنَ الكريمَ كتابُ هِدايةٍ وأحكام، وسُلوكٍ وعَقيدة، ووَعْظٍ وقَصَص، ووَصايا وعِبَر، وبِشاراتٍ ونُذُر... أَنْزَلَهُ اللهُ خِتامًا للكُتبِ السَّماويَّة؛ ليَكونَ مَرجِعًا للناسِ، ودُستورًا لهم في شؤونِ الحياة، مادامتْ هُناك حياةٌ. ومعَ عَظَمَةِ القرآن، وجلالَةِ قَدْرِه، وسُمُوِّ أحكامِه، فإنَّ كثيرًا من النَّاسِ قدْ أَعرَضوا عنه.
وكانتِ الهَجمَةُ قَويةً ومُخَطَّطًا لها من قِبَلِ أعداءِ الإسلام؛ لإبعادِ مصدرِ القوَّةِ عندَ المسلمينَ مِنْ ساحةِ الحياة، فكانَ ما كان، واللهُ المسؤولُ أنْ يجمَعَنا تحتَ رايةِ الحقِّ، ويُعِزَّنا بدينِه، وينصُرَنا على القومِ الكافرين؛ ليعودَ القرآنُ سيِّدَ الأحكام، وعَلَمًا يَعْلو في كلِّ مكان، لا يُعلَى عليهِ قانونٌ ولا نظام. وهوَ كلامُ اللهِ المُعجِز، الَّذي لا يَقْدِرُ أحدٌ على أنْ يأتيَ بمِثْلِهِ أو جُزءٍ منه، وَصَلَ إلينا بالتوَاتُر؛ فنَقَلَهُ جَمْعٌ غَفيرٌ عنْ جَمْعٍ كبير، تُحِيلُ العادةُ تَوَافُقَهُمْ على الكذِب، وَصَلَنا مِنْ خلالِ الصُّدورِ والسُّطور، كما أُنْزِلَ على مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وقدْ تكفَّلَ اللهُ بحفْظِهِ دونَ الكُتُبِ السَّابقة؛ فقال عَزَّ مِنْ قائلٍ: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحِجْر:9].
ولهُ عُلومٌ كثيرة، دَرَسَها العلماءُ وأَفرَدوا كثيرًا منها بالتصنيف؛ كأسبابِ النُّزول، والمناسباتِ بينَ الآيات، والتفسير، والوجوهِ والنَّظائر، والمُحْكَمِ والمُتَشَابِه، والمكِّيِّ والمَدَنيِّ، والغَريب، والأحكام، والقراءات، والتَّجويد، والنحوِ والإعراب، والخَطِّ، والتدوين، والفضائل، وآدابِ التلاوة، والأمثال، والقَصَص، والنَّاسِخِ والمنسوخ، والإعجازِ بأنواعِه... وغيرِها.
وتَفسيرُ القُرآنِ الكريمِ مَرغُوبٌ فيهِ ومندوبٌ إليه؛ يَقولُ اللهُ تَباركَ وتَعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأْلْبَابِ﴾ [ص:29].
ويقولُ سبحانَهُ: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾ [النساء:82].
ولا يكونُ هناك تدبُّرٌ للآياتِ إلا مِن خلال فَهْمِها، ولا يُفْهَمُ كُلُّها إلاّ بعدَ إيضاحٍ وبَيان، وهوَ ما يُسَمَّى (التَّفسير). وقدْ ذمَّ اللهُ أهلَ الكتابِ لأنَّهمْ كتَموا العلمَ ولم يُبَيِّنُوهُ للنَّاسِ؛ فقالَ جلَّ شأنه: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ﴾ [آل عمران:87]. فلا نكونُ مِثْلَهُمْ، وإلاّ كانَ مصيرُنا مصيرَهُم.
وقدْ سلكَ المفسِّرونَ طرائقَ شتَّى في تَفسيرِ القُرآن، وهمْ يَقولونَ - وَصَدَقُوا - إنَّ أحسنَ طُرُقِهِ أنْ يُفسَّرَ بالقُرآنِ نفسِه؛ فإنَّهُ يُصَدِّقُ بعضُهُ بعضًا، ثمَّ بالسُّنَّةِ التي جاءتْ مُبَيِّنَةً له، ثمَّ بأقوالِ الصحابة؛ فإنَّهم تلامذةُ النبيِّ ﷺ الذي نزلَ عليهِ القرآنُ وهوَ بينَ ظَهْرانَيْهِم، ثمَّ بأقوالِ التَّابعينَ الذينَ تَلقَّوْا كلَّ هذا منَ الصحابة؛ فهم أدرَى بأقوالِهِم، وكانوا الأفضلَ بَعْدَهم. وقدْ غلبَ على تَفسيرِ بعضِ المفسِّرينَ العِلمُ الذي اشتَغلوا بهِ وبرَزوا فيه، وفي كلِّها خيرٌ إنْ شاءَ الله.
كما صَدرتْ تفاسيرُ في هذا العَصر، فيها اهتماماتٌ وتَخصُّصاتٌ جَديدةٌ لم تكنْ في السَّابق.
وقدْ دعوتُ اللهَ أنْ يَجعلَني مِنَ المشتَغِلينَ بكتابِهِ الكريمِ، بما يَفتَحُهُ عليَّ ويوفِّقُني إليه، فقدَّرَ سبحانَهُ أنْ يَكونَ ذلكَ تفسيرًا وَتِبْيانًا للقُرآن، كما يَراهُ القارئُ، فهوَ مِنَّةٌ مِنَ اللهِ وفَضلٌ؛ فلهُ الحمدُ ولهُ الشُّكر.
وقدِ اتَّجَهْتُ في كثيرٍ مِنْ كتَاباتي إلى العامَّةِ مِنَ المسلِمين، مِن ذَوِي الثقافاتِ العاديةِ، حتى لا يُفْقَدُوا، وهم جمهورُ الأُمَّةِ وصوتُها وقُوَّتُها وعاطِفَتُها، فلو أنَّ كلَّ ذي تَخصُّصٍ كتبَ في تخصُّصِهِ بِقلَمِهِ ومُصطلحاتِهِ وتعقِيداتِهِ لَمَا أفادَهم، وَلَمَا أقبَلوا على ما يَكتُب، فكانَ إهمالُهم إهمالاً لقاعدةٍ عَظيمةٍ مِنَ المجتَمع، لا تُدرَكُ نتائجُ أضرارِهِ إلاَّ بعدَ حين، وهم - كما نَرَى الآنَ - يَتَّجِهونَ إلى كتاباتٍ ووسائلَ إعلاميَّةٍ تُلائمُ مُستواهُم، وفيها ما فيها، فهربَ الكثيرُ منهم وفُقِدُوا، أو كادوا.
ولذلكَ جاءَ هذا التفسيرُ على نَهْجِ ما قُلْتُ، فأَحْبَبْتُ أنْ أَضَعَهُ بينَ يَدَيِ القارِئِ العادِيِّ، ليُعطِيَ المعنى والمفهومَ لكلِّ آيةٍ على حِدَة، وهوَ ما يُسمَّى بالمنهجِ التحليليّ، بحيثُ يَستَطيعُ أنْ يَستوعِبَ مَعنَى الآياتِ ويَفهمَ دَلالاتِها، دونَ تفصيلٍ ولا إيجاز، معَ عِنايةٍ بالكلمة، واهتمامٍ بالتَّركيب، وزادٍ منَ البيان، تَسْمُو بهِ لُغَةُ القارئِ وثقافتُه. وقد رَكَّزْتُ على الجانبِ التعبِيريِّ، الذي يرسِّخُ المعنَى ويَصِلُ إلى الفِكرِ والقَلب، واستخدمْتُ الأسلوبَ التربويَّ والدَّعَوِيَّ المناسِبَ لذلك.
ولم أَتَطرَّقْ إلى جوانبَ نحويَّةٍ وبلاغيَّةٍ وكَلاميَّةٍ، وكثيرٍ مِن تفاصيلِ المفسِّرينَ وتخصُّصاتِهِم، ولا شواهدَ كثيرةٍ ولا هوامش؛ بلْ أوردتُ التَّفسيرَ المتَّصِلَ بالآيةِ الكريمةِ مباشرَة، دونَ فَرزِ الغَريب، ولا الإشارةِ إلى ما سِواهُ ممَّا يَخرُجُ مِنَ السِّياق. وكفَى به عِلْمًا وفائدة، وهو ما يريدُ أن يعرِفَهُ القارئُ العادِيّ، أو المقبِلُ على الإسلام، ليفهَمَ ما هوَ القرآنُ، وماذا يُريد، وماذا تَعنِي آياتُهُ بدِقَّة؛ يَعْنِي: ماذا يريدُ اللهُ مِنْ عبادِهِ في كتابِهِ الكريمِ هذا؟ فكانَ هذا "التفسيرَ الواضحَ"، الذي أَردتُ أنْ أُوَسِّعَ مِن دائرةِ المستفيدينَ منه.
فليسَ المقصودُ بالمثقَّفِ العادِيِّ ما يَتَبَادَرُ إلى ذهنِ القارئِ وحْدَه؛ بلْ هوَ كلُّ مَن لم يَدْرُسِ العلومَ الشرعيَّةَ؛ فقدْ يَكونُ في أعلَى الدرجاتِ العلميَّة، وحاصِلاً على أرقَى الشهاداتِ المتخَصِّصَة، لكنَّها في غيرِ الإسلامِ وعلومِه، وهوَ بهذا يَحتاجُ إلى أنْ يَعرِفَ عِلْمًا جديدًا، أو أنْ يَتوسَّعَ فيهِ مِنْ خِلالِ مَعرفةِ محتوَى القرآنِ العَظيمِ. وهو أيضًا لِمنْ يريدُ أن يَعرفَ مضمونَهُ مِنْ غيرِ المسلمين، أو ممَّنِ اهتدَى منهمْ إلى الإسلامِ، سواءٌ كانَ عارفًا بالعربيَّة، أمْ تُرجِمَ له.
فالأمرُ كُّلهُ يَتلخَّصُ في أنَّهُ تفسيرٌ بَيِّنٌ واضِح، يَفهمُهُ جميعُ فئاتِ المجتمعِ، متعلِّمُهم ومتخصِّصُهم، إذا أُريدَ المعنَى دونَ التفصيل.
والذي شجَّعني على الإقدامِ على تفسيرِ كتابِ اللهِ الكريمِ، هوَ وجودُ تفاسيرَ جَليلةٍ كانتْ عَوْناً لي على هذا العملِ. وقدِ اعتمَدْتُ على كثيرٍ منها، لكنَّ أبرزَها وأهمَّها: "تفسيرُ القرآنِ العظيم" لابنِ كثير، وفيهِ أوَّلُ نظري، ومنهُ أكثرُ استفادَتي. و "معالمُ التنـزيلِ" للبغَويّ، و"روحُ المعَاني في تفسيرِ القرآن العظيمِ والسبعِ المثاني" لمحمودٍ الآلوسيّ، و"في ظلالِ القرآن" لسَيِّد قُطْب.
ثمَّ تأتي تفاسيرُ أخرَى عديدة.
وقد أَنقُلُ عباراتٍ للمفسِّرينَ كما هي، إذا وافَقَتِ الأسلوب، وكانتْ ملائمةً لنصِّ العِبارة، فالمهِمُّ هوَ أن يُعطَى البيانُ التامُّ باللفظِ المناسبِ والتَّركيبِ الملائمِ، وألاّ يَقِفَ أمامَ ذلكَ عائقٌ.
وقد أَكتَفِي بما تَدلُّ عليه الآيةُ أو أَزِيد، بحسَبِ ما أَراهُ مناسبًا لِمَا يتعلَّقُ بها، ومَنْ أرادَ تفاصيلَ أكثر، فعَلَيهِ بالتفاسيرِ الكبيرة. وقد أَختارُ وجهًا أو أكثرَ في التفسير، أو أَضُمُّ مَعْنَيَيْنِ متقارِبَيْنِ إليه إذا لم يتبيَّنْ ليَ الأصحُّ في ذلك.
وما فسَّرتُ آيةً إلاّ ورَجَعْتُ إلى أكثرَ مِن تفسيرٍ لأعرفَ معناها، ولم أطمَئِنَّ إلى ما كتبتُ إلا إذا عرفْتُ أنَّ الآيةَ قد وَضَحَتْ للقارِئ، فإذا توقَّفَ المفسِّرون في شيءٍ ولم يُبَيِّنوه؛ فعلتُ ما فعلوا، وهوَ قليل. وإذا تضاربتْ أقوالُهمْ في المتشابهاتِ وما إليها، أَوردتُ نصَّ القرآن أو قريبًا منه؛ خَوفًا ورَهبةً. وهو قليلٌ كذلك.
واهتَمَمْتُ بالنَّاسِخِ والمنسُوخِ منه، وأسبابِ النُّزولِ عندَ اللُّزوم، وذَكرتُ بَعضًا مِنْ فَضائلِ السُّوَرِ والآيات، وشَيئًا مِنَ الإعجازِ العِلميّ. واستَشهَدتُ بأحاديث، واقتَصَرتُ منها على الحسَنِ والصَّحيح. وذكرتُ ما وقَفتُ عليهِ ممَّا صَحَّ مِنْ تَفسيرِ رسُولِ اللهِ ﷺ ولم أتَقصَّه، وهوَ قَليل.
وقدْ جاءَ التفسيرُ على نَسقِ الضميرِ الواردِ في الآيات؛ فهوَ أصدقُ وأقربُ إلى القُلوب، وأكثرُ إِيحَاءً وتأثيرًا، وهوَ متنوِّعٌ في القرآنِ وليسَ على مثالٍ واحد، ممّا يُثيرُ الانتباهَ في النَّفسِ، ويُبعِدُ الملل؛ بلْ يَزيدُ مِنَ المتابعةِ والتَّشويق.
ودَعَوْتُ اللهَ أنْ يَهْدِيَني ويُسَدِّدَني كُلَّمَا جَلَسْتُ إلى تفسيرِ كتابِهِ الكريم، وكنتُ أتعوَّذُ بِهِ - سبحانَهُ - مِنْ أنْ أفسِّرَهُ على غَيرِ مُرادِه.
أَدعُوهُ تَعالَى أنْ يغفِرَ لي زَلَلي وتَقصيري فيه، وأنْ يَتقبَّلَهُ خالِصًا لوجهِهِ الكريم، ويَضَعَ لهُ القبول، فهوَ منهُ وإليهِ، إنَّهُ سَميعٌ عَليم.
محمد خير يوسف
الحمدُ لله على فضلهِ وإحسانه، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّهِ وآله، وبعد: فقد راجعتُ هذا التفسيرَ بعد سنواتٍ من تأليفه، وبعد مراجعةِ تفاسيرَ أخرى والاستدراكِ عليها؛ لمزيدِ العنايةِ به وإتقانه، وإيضاحٍ أكثرَ لبعضِ الآياتِ والألفاظِ عند لزومه، أو تكملةِ جوانبَ منه، وتخليصهِ من بعضِ ما اعتراهُ من أخطاءٍ طباعية، أو سهوٍ في حركاتٍ إعرابية. وقد جعلتُ أمامَ ناظري نهجًا ألتزمه، وهو أن يحتويَ تفسيرُ كلِّ آيةٍ على معاني جميعِ الألفاظِ الواردةِ فيها، وليس إعطاءَ مفهومِها وحدَه، ويدركُ القارئُ ذلك إذا نظرَ فيه. وربما لم يلتزمْ كثيرٌ من المفسرين هذا النهجَ في تفاسيرهم، ولذلك جاءَ النقصُ فيها. وكلُّ ما في القرآنِ يُنظَرُ فيه، من ألفاظٍ وحروف، ولا يُترَكُ منه شيءٌ عند تفسيره. وهذا ما كان من شأنِ (الواضح في التفسير) بفضلِ الله.
ولم أُشِرْ في مقدمةِ التفسير، في طبعتهِ الأولى، إلى نهجي في أن يحتويَ تفسيرُ كلِّ آيةٍ على معاني جميعِ ألفاظها، ربما لأني لم أكنْ متأكدًا من أن ذلك سيشملُ جميعَ الآيات.. ولذلك جاءَتْ هذه المراجعةُ لتأكيدِ هذا النهج، وخاصةً بعد الاستدراكِ عليه؛ لزيادةِ توضيحِ بعضِ الألفاظِ أو الآيات، أو لاختيارِ ألفاظٍ أخرى غيرِ الواردةِ في القرآنِ الكريم، والقليلُ منه كانَ بسببِ النسيان. مع توضيحاتٍ وملاحظاتٍ أخرى، وإضافةِ هوامشَ لزيادةِ إيضاحِ ما غمضَ منها؛ ليستقيمَ النهجُ الذي ارتضيتهُ في التفسيرِ ومجموعِ الاستدراكات، ومذكِّرًا بأهميتهِ وفائدته.
ولم أضمَّ كلَّ الإيضاحاتِ الجديدةِ إلى هذا التفسير، فكثيرٌ منها، أو معظمُها لزيادةِ التوضيحِ كما ذكرت، وقد عدَّلتُ بعضها دون التزامٍ باللفظِ الذي أنقلُ منه، ووضعتُ قسمًا منها في الهامش، وبعضها أبقيتُها في مستدركٍ خاصٍّ سمَّيتهُ (الظهير على الواضح في التفسير). وهو ما رأيتهُ مناسبًا. وقد اعتمدتُ في هذه المراجعة على تفاسيرَ معروفة، معظمها من القديم، وخاصةً "روح البيان"، ثم "التحرير والتنوير" من الحديث، ففيهما تفصيلُ شروحِ مفردات، ودقائقُ في التفسيرِ قد لا تجدُ في غيرها، ولم أعتمدْ عليهما أثناءَ التفسيرِ بداية.
وقد صارَ بتصحيحه، وتنقيحه، ومراجعته، والزياداتِ عليه، أفضلَ مما سبق. والحمدُ لله الذي أعانني على هذا، وله الفضلُ وحدَه.
محمد خير يوسف
10/1/1440 هـ
ثم 13/9/1446 هـ