إنَّ الكافِرينَ الذينَ يُساقُونَ ويُجَرُّونَ إلى جهَنَّمَ على وجوهِهم، همْ أسوَأ مَنزِلَة، وأبعَدُ طريقًا عنِ الحقّ.
قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ردًا على سُؤالٍ في هذا: "أليسَ الذي أمشاهُ على الرِّجلَينِ في الدُّنيا قادِرًا على أنْ يُمشِيَهُ على وَجهِهِ يَومَ القيامَة؟". رواهُ البُخاريّ.
قالَ ابنُ حجَرٍ في "الفَتح": الحِكمَةُ في حَشرِ الكافِرِ على وَجهِه، أنَّهُ عُوقِبَ على عدَمِ السُّجودِ للهِ في الدُّنيا بأنْ يُسحَبَ على وجهِهِ في القيامَة، إظهارًا لهَوانِه.
وقالَ في مَوضِعٍ آخَر: يُؤخَذُ مِنْ مَجموعِ الأحاديث، أنَّ المُقَرَّبينَ يُحشَرونَ رُكبانًا، ومَنْ دونَهمْ منَ المسلِمينَ على أقدامِهم، وأمّا الكُفّارُ فيُحشَرونَ على وُجوهِهم.