وقدْ أنزَلنا المطرَ في أرضٍ دونَ غَيرِها، وفي بَلدَةٍ دونَ بُلدانٍ أخرَى، ليَتفَكَّروا في قُدرَةِ الله، ويُعتَبِروا ويَلتَجِؤوا إليه، ولكنَّ أكثرَ النَّاسِ جحَدوا وكفَروا، وأسنَدوا مَجيءَ المطَرِ ومَنْعَهُ إلى أمورٍ طَبيعيَّة، وهوَ بأمرِ اللهِ قبلَ كلِّ شَيء، إنْ شاءَ أعطَى، وإنْ شاءَ منَع.
وفي حَديثٍ قُدسيٍّ رواهُ الشَّيخانِ في صَحيحَيهِما: "أصبَحَ مِنْ عِبادي مُؤمِنٌ بي وكافِر، فأمَّا مَنْ قالَ مُطِرْنا بفَضلِ اللهِ ورَحمَتِه، فذلكَ مُؤمِنٌ بي كافِرٌ بالكَوكَب، وأمَّا مَنْ قالَ مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا، فذلِكَ كافِرٌ بي مُؤمِنٌ بالكَوكَب".