وفي ذلكَ كُلِّهِ عِبرَةٌ لأصحَابِ العُقولِ المُستَقيمَة، الذينَ يَقرَؤونَ فيَتدَبَّرونَ ويَعتَبِرون. فإنَّ ما كانَ عليهِ قَومُ لوطٍ فاحِشَةٌ سَيِّئةٌ بَغيضَة، وشُذوذٌ مُنكَر، إضافَةً إلى ما يُسَبِّبُهُ مِنْ أمراضٍ جِنسيَّةٍ وغَيرِ جِنسيَّة، كشفَ عَنها الطبُّ الحَديث.
ومعَ أنَّ النُّصحَ لهمْ كانَ دَعوَةً إلى فِطرَةٍ وطهارَةٍ واستِقامَة، إلاّ أنَّهمْ رفَضوهُ وأصَرُّوا على الفاحِشَة، فكانَ أكثَرُهمْ كافِرينَ بدَعوَةِ نبيِّهم.