نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار... - سورة ق الآية 45

  1. الجزء السادس والعشرون
  2. سورة ق
  3. الآية: 45

﴿نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِجَبَّارٖۖ فَذَكِّرۡ بِالۡقُرۡءَانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾

[ق:45]

تفسير الآية

نحنُ أعلَمُ بما يَقولُ المشرِكونَ في حَقِّكَ مِنَ التَّكذيب، ومِنَ الإعراضِ عنِ القُرآن، والكُفرِ بالبَعثِ والنُّشور، ولم تُبعَثْ لتُجبِرَهمْ على الإسْلام، إنَّما أنتَ مُبَلِّغٌ مُذَكِّر، فبَلِّغْهمْ رسالةَ رَبِّك، وعِظْ بالقُرآنِ مَنْ يَخافُ اللهَ ووَعيدَه، فإنَّهُ لا يَنتَفِعُ بهِ غَيرُهم، واللهُ يَهدي مَنْ يَشاء. وكانَ ذلكَ في مكَّة، قَبلَ أنْ يؤمَروا بالقِتال.
قالتْ أمُّ هِشامٍ بنتُ حارِثَةَ بنِ النُّعمان: "ما أخَذتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إلاَّ عنْ لِسانِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقرَؤها كُلَّ يَومِ جُمُعَةٍ على المِنبَرِ إذا خطبَ النَّاس". رواهُ مُسلمٌ وغَيرُه. قالَ العُلماء: سبَبُ اختيارِ (ق) أنَّها مُشتَمِلَةٌ على البَعثِ والمَوتِ والمَواعِظِ الشَّديدَةِ والزَّواجرِ الأكيدَة. أفادَهُ النَّوَويُّ في شَرحِهِ على صَحيحِ مُسلم.

نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ

نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد