وإنَّكَ لعَلَى أدَبٍ عَظيم، وأخلاقٍ كريمَةٍ عالية، لا يُدرِكُ شَأوَها أحَدٌ مِنَ الخَلق.
وعندَما سُئلَتْ أُمُّنا عائشَةُ رضِيَ اللهُ عَنها عنْ أخلاقِهِ صلى الله عليه وسلم قالتْ للسَّائل: ألَستَ تَقرَأُ القُرآن؟ قال: بلَى. قالت: فإنَّ خُلُقَ نَبيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ القُرآن. رَواهُ مُسلمٌ في صَحيحِه.
قالوا: يَعني أنَّ ما في القُرآنِ كُلِّهِ مِنْ مَكارِمِ الأخلاقِ كانَ فيهِ صلى الله عليه وسلم، وما فيهِ مِنَ النَّهي عنْ سَيِّءِ الأخلاقِ كانَ مُنتَهيًا عنه. هذا على ما طَبعَهُ اللهُ مِنَ الأخلاقِ العَظيمَة، كالحِلم، والعَفو، والكرَم، والحيَاء، والشَّجاعَة، وكُلِّ خُلُقٍ جَميل.