فاصبِرْ أيُّها الرسُولُ على أذَى قَومِكَ وتَكذيبِهمْ لك، ولاتَكنْ كالنبيِّ يونُسَ في الضَّجَرِ والعَجَلَة، الذي وعدَ قَومَهُ بالعَذاب، ثمَّ هجرَهمْ وهوَ غاضِبٌ عَليهم، مُنتَظِرًا أنْ يَحِلَّ بهمْ ما وعدَهمُ اللهُ به، قَبلَ أنْ يأذنَ اللهُ لهُ بالخُروج، ولم يَصبِرِ الصَّبرَ اللَّازِم، فرَكِبَ البَحر، وابتلعَهُ الحُوت، ودَعا رَبَّهُ - وهوَ مَملوءٌ غمًّا - أنْ يَغفِرَ لهُ ويَتوبَ عَليه.