وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع... - سورة الجن الآية 9

  1. الجزء التاسع والعشرون
  2. سورة الجن
  3. الآية: 9

﴿وَأَنَّا كُنَّا نَقۡعُدُ مِنۡهَا مَقَٰعِدَ لِلسَّمۡعِۖ فَمَن يَسۡتَمِعِ الۡأٓنَ يَجِدۡ لَهُۥ شِهَابٗا رَّصَدٗا﴾

[الجن:9]

تفسير الآية

وأنَّا كنَّا نَقعُدُ مِنَ السَّماءِ قَبلَ ذلكَ مَقاعِدَ نَستَمِعُ فيها(154)، فمَنْ يَستَرِقِ السَّمعَ اليَومَ يَجِدْ شِهابًا راصِدًا له، يُرمَى بهِ فيُهلِكُه.

وكانَ رَميُ الشَّياطينِ بالشُّهُبِ مَوجودًا قَبلَ مَبعَثِهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام، ولكنْ أحيَانًا بعدَ أحيَان، وبعدَهُ كانتْ كثرَةُ الشُّهب، والحرَسُ الشَّديد.


(154) أي: مواضعَ نقعدُ في مثلِها لاستماعِ الأخبارِ من السماء... والمقاعدُ جمعُ مقعد، اسمُ مكان، وذلك أن مردةَ الجنِّ كانوا يفعلون ذلك ليسمعوا من الملائكةِ أخبارَ السماء، فيُلقونها إلى الكهنة، فحرَسها الله سبحانهُ ببعثهِ رسولَهُ صلى الله عليه وسلم بالشهبِ المحرقة. (فتح القدير، باختصار). وفي "كشف الأسرار": أي: مواضعَ لاستماعِ الاخبار. (روح البيان). [القعودُ] هنا مجازٌ في ملازمةِ المكانِ زمناً طويلاً، لأن ملازمةَ المكانِ من لوازمِ القعود. (التحرير).

وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا

وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا