ولا يَتَّعِظونَ بمُجرَّدِ إرادَتِهمْ ذلك، فلا يَشاؤونَ إلاَّ إذا أرادَ اللهُ هِدايتَهمْ ليتَّعِظوا، فهوَ تَوفيقٌ مِنَ الله، يُيَسِّرُهُ لمَنْ يَعلَمُ صِدقَ نيَّتِهِ في طاعَةِ ربِّه، وإخلاصَهُ له، ولا يَشاءُ أحَدٌ بما يَتَعارَضُ معَ مَشيئتِه، فهيَ فَوقَ كُلِّ شَيء، ولا يَقدِرونَ على أمرٍ إلاّ بإذنِهِ سُبحانَه. واللهُ أهلٌ لأنْ يُخشَى عِقابُه، ويُطاعَ أمرُه، وهوَ أهلٌ لأنْ يَغفِرَ ذُنوبَ عِبادِهِ المؤمِنينَ التَّائبِين.