وأنتُمْ لا تَشاؤونَ شَيئًا، ولا تَختارونَ طَريقًا، إلاّ بمَشيئةِ اللهِ تَعالَى، وهوَ عَليمٌ بما تُكنُّهُ قُلوبُ العِباد، مِنَ الاستِعدادِ للإيمَانِ والتَّوَجُّهِ إلى الخَير، أو ضدِّه، فإذا عَلِمَ استِحقاقَهمْ للهِدايَةِ يَسَّرَها لهم، وسهَّلَ أسبابَها عَليهم، وهوَ الحَكيمُ في فِعلِه، لا يَشاءُ إلاَ ما تَقتَضيهِ حِكمَتُه.