الذي وفَّقَهمْ للائتِلافِ في هاتَينِ الرِّحلتَين، وأطعمَهمْ بسبَبِهما مِنْ جُوعٍ شَديدٍ كانُوا فيه، وبلادُهمْ جِبالٌ وأرْضٌ قَفْرَة. وأنعمَ عَليهمْ بنِعمَةِ الأمَانِ فيهما، فلا يَتعرَّضُ لهمْ أحَدٌ في أسفارِهمُ الطَّويلَة، ولا يُغِيرُ عَليهمْ أحَدٌ في بلَدِهم، وهمْ يرَونَ النَّاسَ يُتَخَطَّفونَ مِنْ حَولِهم!