من الجنة والناس - سورة الناس الآية 6

  1. الجزء الثلاثون
  2. سورة الناس
  3. الآية: 6

﴿مِنَ الۡجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾

[الناس:6]

تفسير الآية

هذا الموسوِسُ هوَ مِنْ شَياطينِ الجِنِّ والإنس، فقدْ يَكونُ الشَّيطانُ إنسيًّا أيضًا، مِثلَ صَديقِ السُّوء، والبِطانَةِ السيِّئة، والكاهِن، والمُنَجِّم، والنمَّام، وبائعِ الشَّهوات، وغَيرِهمْ ممَّنْ يَنصِبونَ أحابيلَ الشرِّ ويَدخُلونَ القُلوبَ مِنْ مَنافذِها الخفيَّة.
وللمُعَوِّذاتِ فَضائلُ كثيرَة، وهيَ السُّوَرُ الثَّلاثُ الأخيرَةُ مِنَ القُرآن، فقدْ صحَّ في الأحَاديثِ أنَّها تُقرَأُ دُبُرَ الصَّلواتِ المَكتوبات، وتُقرَأُ ثَلاثَ مرَّاتٍ في كُلِّ ليلَة، وهيَ رُقْيَةٌ شَرعيَّةٌ يُستَشفَى بهنّ. وقالَ رسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "يا عُقبةَ بنَ عامر، ألَا أعَلِّمُكَ سُوَرًا ما أُنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الزَّبورِ ولا في الإنجِيلِ ولا في الفُرقانِ مِثلُهنّ، لا يأتيَنَّ عَليكَ ليلَةٌ إلاَّ قرَأتَهُنَّ فيها: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}". قالَ عُقبَة: فما أتَتْ عليَّ ليلةٌ إلاَّ قرَأتُهنَّ فيها، وحُقَّ لي أنْ لا أدَعَهُنَّ وقدْ أمرَني بهنَّ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. رَواهُ أحمدُ بإسنادِ حسَن.

مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ

من الجنة والناس


بدَأتُ بهِ صَباح يَومِ الجمُعَة، الخامسِ والعشرينَ مِنْ شَهرِ رَبيعٍ الأوَّل، منْ سنةِ 1428 هـ، وانتهَى تَصنيفًا وصَفًّا ومُراجعةً عَصرَ يَومِ الأربعاءِ، الثَّالثِ والعِشرينَ مِنْ شَهرِ اللهِ المحرَّم، مِنْ سنَةِ 1430هـ.

ثمَّ راجَعتُهُ كاملاً في شَهرِ القُرآنِ منْ عامِ 1431هـ.

والمُراجعةُ الأخيرةُ قبلَ طبعهِ في شهرِ رمضانَ وجزءٍ من شوالٍ من عام 1433هـ.

ومراجعةٌ بعدها، في زيادةِ تصحيحٍ وتنقيحٍ واستدراكٍ وهوامش، يومَ العاشرِ من شهرِ اللهِ المحرَّم، من عامِ 1440 هـ.

ومراجعات متفرقة حتى نهاية شهر رمضان من عام 1441 هـ، للطبعة الثانية إن شاء الله. والحمدُ للهِ على ما أنعمَ ويَسَّر، وصلى اللهُ وسلمَ وبارَكَ على نَبيِّنا محمَّد، وعلى آلِهِ وأصحابِهِ أجمَعين.

محمد خير رمضان يوسف
10 محرَّم 1440هـ
ثم أواخر شهر رمضان 1441 هـ