تفسير الجزء 3 من القرآن الكريم

  1. أجزاء القرآن الكريم
  2. الجزء الثالث
3
سورة البقرة (253 – 286)
سورة آل عمران (1 – 91)

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ ثُمَّ ازۡدَادُواْ كُفۡرٗا لَّن تُقۡبَلَ تَوۡبَتُهُمۡ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ﴾ [آل عمران:90]


إنَّ مَنْ كفرَ بعدَ أنْ هَداهُمُ اللهُ للإيمان، ثمَّ ازدادوا كُفراً وإصرَاراً، واستمرُّوا على ذلكَ إلى أنْ ماتوا، فإنَّ اللهَ لنْ يَقبَلَ توبتَهمْ عندَ الممَات، فأولئكَ همُ الضالُّونَ الذينَ أمضَوا حياتَهمْ في طريقِ الغيِّ والكفر.

ومِنْ أمثلةِ زيادةِ الكفرِ ردُّ الحُجَجِ والآياتِ المتَتالية.

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ الۡأَرۡضِ ذَهَبٗا وَلَوِ افۡتَدَىٰ بِهِۦٓۗ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ﴾ [آل عمران:91]


وإنَّ الذينَ كفَروا، ثمَّ ماتوا وهمْ كفّار، لنْ يُقْبَلَ منهمْ ثوابُ عَمَلٍ أبداً، ولنْ يُقْبَلَ منهمْ فِداءُ أنفسِهم، ولو كانَ هذا الذي يُفتَدَى بهِ ما يَملأُ الأرضَ ذَهباً، فإنَّ لهمْ عذاباً شَديداً مُوجِعاً، ولنْ يكونَ هناكَ مَنْ يُعِينُهم لدفعِ العَذابِ عنهم أو تَخفيفِه.

﴿لَن تَنَالُواْ الۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ﴾ [آل عمران:92]


لنْ تَنالوا البِرَّ، وهوَ العَمَلُ الصَّالح، أو ثوابُه، وهوَ الجنَّة، إلاّ إذا أنفَقتُمْ ما تُحِبُّونَهُ مِنْ أموالٍ في سبيلِ الخَير، مِنْ صَدَقةٍ، أو غَيرِها منَ الطَّاعات؛ رَغبةً فيما عندَ الله. وما تُنفِقوا مِنْ شيءٍ كائناً ما كان، صَغيراً أو كَبيراً، طيِّباً أو خَبيثاً، حَلالاً أو حَراماً، فإنَّ اللهَ عليمٌ بهِ وبنيَّاتِكمْ فيه، فيُجازِي كلاًّ بحَسَبِه.