﴿وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ﴾ [الهمزة:1]
الوَبالُ والعَذابُ لكُلِّ مَنْ يَعِيبُ النَّاسَ ويَغتابُهم، فيَهمِزُهمْ بقَولِه، أو يَغُضُّ منهمْ ويَزدَريهمْ ويَسخَرُ منهمْ فيَلمِزُهمْ بفِعلِه، بإشارَةٍ مِنْ يَدِهِ أو عَينِه... يُحاكي حرَكاتِهمْ وأصواتَهم، أو يُحَقِّرُ صِفاتِهمْ وسِماتِهم.
﴿الَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ﴾ [الهمزة:2]
الذي جَمعَ مالاً واستَلذَّ بعَدِّهِ وإحصَائه، حُبًّا لهُ وشغَفًا به، فألهَاهُ عنِ اتِّباعِ الحقِّ وشُكرِ المُنعِمِ علَيه.
﴿يَحۡسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخۡلَدَهُۥ﴾ [الهمزة:3]
يَظنُّ أنَّ مالَهُ سيُخلِدُهُ في هذهِ الحيَاةِ الدُّنيَا، فتَراهُ لا يَمَلُّ مِنْ جَمعِه، والتَّكاثُرِ به، وتَطويلِ أمانيِّه، والتوَسُّعِ في مَشاريعِه.
﴿كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي الۡحُطَمَةِ﴾ [الهمزة:4]
كلاّ، لنُ يُفلِحَ في هذا، ولنْ يُخلِدَهُ مالُه، واللهِ ليُطرَحَنَّ في نَارِ جهنَّم، التي تُحَطِّمُ كُلَّ مَنْ يُلقَى فيها.
﴿وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا الۡحُطَمَةُ﴾ [الهمزة:5]
وما يُدريكَ ما هيَ الحُطَمَةُ وما وَصفُها؟
﴿نَارُ اللَّهِ الۡمُوقَدَةُ﴾ [الهمزة:6]
إنَّها نارُ اللهِ العَظيمَةُ، المُوقَدَةُ بأمرِه.
﴿الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الۡأَفۡـِٔدَةِ﴾ [الهمزة:7]
التي تَعلو فتُحرِقُ أهلَها حتَّى تَبلُغَ قُلوبَهمْ وهمْ أحيَاء، فيَكونُ الألَمُ بالِغًا.
﴿إِنَّهَا عَلَيۡهِم مُّؤۡصَدَةٞ﴾ [الهمزة:8]
والنَّارُ مُطْبَقَةٌ عَليهمْ مُغلَقَة، لا يَقدِرونَ على الخُروجِ منها.
﴿فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۭ﴾ [الهمزة:9]
مَوثوقُونَ في أعمِدَةٍ وأوتادٍ مُطوَّلة.