تفسير سورة الماعون

  1. سور القرآن الكريم
  2. الماعون
107

﴿أَرَءَيۡتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ [الماعون:1]


أرَأيتَ أيُّها النبيُّ هذا الذي يُكذِّبُ بالبَعثِ بعدَ المَوت، وبالحِسابِ والجَزاءِ على الأعمَال؟

﴿فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الۡيَتِيمَ﴾ [الماعون:2]


فذلكَ المُكذِّبُ الكافِر، هوَ الذي يَزجُرُ اليَتيمَ الصَّغيرَ ولا يُعطيهِ حقَّه.

﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الۡمِسۡكِينِ﴾ [الماعون:3]


ولا يُطعِمُ المسكِينَ الذي لا يَجِدُ شَيئًا يأكلُه، ولا يأمرُ أهلَهُ ببَذلِ الطَّعامِ له، لأنَّهُ لا يؤمِنُ بالجزَاء، ولا يَعتَقِدُ بأنَّ لهُ ثَوابًا على خَيرٍ يُقَدِّمُه.

﴿فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ﴾ [الماعون:4]


فوَيلٌ وهَلاكٌ للَّذينَ يُصَلُّون،

﴿الَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ﴾ [الماعون:5]


وهُمْ غافِلونَ عَن صَلاتِهم، غَيرُ مُبالينَ بها، فتَفوتُهمْ بالكلِّيَّة، أو يُصَلُّونَ ويَترُكون، أو يُخرِجونَها عنْ وَقتِها، أو لا يُصَلُّونَها كما صَلاَّها رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأركَانِها وشُروطِها.

﴿الَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ﴾ [الماعون:6]


الذينَ همْ يُرَاؤونَ النَّاس، فيَعمَلونَ حيثُ يرَونَهم، بقَصدِ الثَّناءِ عَليهم، وليسَ للإخْلاصِ بها لله.

وحَقيقَةُ الرِّياءِ طلَبُ ما في الدُّنيَا بالعِبادَة، وأصلُهُ طلَبُ المَنزِلَةِ في قُلوبِ النَّاس، كما قالَ القُرطُبيّ.

﴿وَيَمۡنَعُونَ الۡمَاعُونَ﴾ [الماعون:7]


ويَمنَعونَ زَكاةَ أموالِهمْ للفُقَراء، وأنواعَ الخَيرِ والبِرِّ والمَعروفِ بالنَّاس، وما يَكونُ بينَ الجِيرانِ مِنِ استِعارَةِ أمتِعَةِ البَيتِ ونَحوِها.