تفسير سورة المسد

  1. سور القرآن الكريم
  2. المسد
111

﴿تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ﴾ [المسد:1]


خابَتْ وخَسِرَتْ يَدا أبي لَهَب. واليَدانِ كنايَةٌ عنِ الذَّات.

وقدْ تَحقَّقتْ خسارَتُهُ وهَلاكُه. وهوَ عَمُّ الرسُولِ صلى الله عليه وسلم، وكانَ شَديدَ المُعاداةِ لهُ ولدَعوَةِ الإسْلام. وكانَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ نادَى قُرَيشًا، فاجتمَعوا، فقالَ لهم: إنِّي نَذيرٌ لكمْ بينَ يَدَي عَذابٍ شَديد، فقالَ لهُ أبو لهب: تُبًّا لكَ سائرَ اليَومِ ألهذا جمَعتَنا؟ فنَزلَتِ السُّورَة.

﴿مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُۥ وَمَا كَسَبَ﴾ [المسد:2]


لا يُغني عنهُ مالُهُ ولا أولادُهُ شَيئًا، ولا يَدفَعونَ عنهُ عَذابَ اللهِ إذا حلَّ به.

﴿سَيَصۡلَىٰ نَارٗا ذَاتَ لَهَبٖ﴾ [المسد:3]


سيَدخُلُ نارَ جهنَّمَ ذاتَ اللَّهَبِ والشَّرَر، ويُقاسِي حَرَّها وعَذابَها.

﴿وَامۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ الۡحَطَبِ﴾ [المسد:4]


وامرَأَتُهُ ستَصلَى معَهُ النَّار. وقدْ كانتْ عَونًا لزَوجِها في إيذاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ذُكِرَ أنَّها كانتْ تَنثُرُ الشَّوكَ في طَريقِه!

﴿فِي جِيدِهَا حَبۡلٞ مِّن مَّسَدِۭ﴾ [المسد:5]


في عُنُقِها حَبلٌ مِنْ لِيفٍ مَفتولٍ تُشَدُّ بهِ في النَّار، وتُعَذَّبُ به.