﴿انظُرۡ كَيۡفَ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ وَلَلۡأٓخِرَةُ أَكۡبَرُ دَرَجَٰتٖ وَأَكۡبَرُ تَفۡضِيلٗا﴾ [الإسراء :21]
انظُرْ في واقعِ الحَياةِ لتَلمَسَ التَّفاوتَ بينَ النَّاس، مِنْ غَنيٍّ وفَقير، ومُتعَلِّمٍ وجاهِل، وقَويٍّ وضَعيف، ومُسلِمٍ وكافِر، ودرَجاتُ التَّفاوتِ في يَومِ القِيامة، مِن نَعيمٍ وعَذاب، أوسَعُ وأكبَر.
﴿لَّا تَجۡعَلۡ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَقۡعُدَ مَذۡمُومٗا مَّخۡذُولٗا﴾ [الإسراء :22]
لا تَعْبُدْ معَ اللهِ إلهًا آخَرَ أيُّها الإنسَان، فإذا فَعَلتَ ذلكَ فقدْ أقدَمتَ على فِعلٍ مَذمومٍ مَنبوذ، وقعَدتَ مَخذولاً عاجِزًا لا ناصِرَ لكَ ولا مُنقِذ.
﴿۞وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِالۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ الۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا﴾ [الإسراء :23]
وأمرَ اللهُ أنْ توَحِّدوهُ بالعِبادَة، فلا تُشرِكوا بهِ أحَدًا، ووَصَّاكمْ بالإحسانِ إلى الوالِدَينِ وبِرِّهما، فإذا كَبِرا عِندَك، الأبَوانِ أو أحَدُهما، وقدْ أسقيَاكَ مِنْ روحَيهما حتَّى ضَعُفا، وكَدَّا مِنْ أجلِكَ حتَّى ذَبُلا وكادا أنْ يَفنَيا، وصِرْتَ أنتَ القَويَّ الذي تَكدَحُ وتُنفِق، فلا تتَأفَّفْ مِنهما، ولا تَقُلْ لهما قَولاً سَيِّئاً تَجرَحُ بهِ شُعورَهما، ولا تَضِقْ بهما ولا تُهِنهُما، وقدْ ضَعُفا واحتَميا بك، بلْ طَيِّبْ خاطِرَهما، وقُلْ لهما كلامًا لَيِّنًا طَيِّبًا مَحفوفًا بالأدبِ والتَّوقير.
﴿وَاخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ارۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا﴾ [الإسراء :24]
وتَواضَعْ لهما وتَلَطَّفْ معَهما، وادْعُ لهمَا بالخَيرِ والرَّحمَة، وقلْ: اللهمَّ ارحَمْ والدَيَّ في كِبَرِهما وعندَ وفاتِهما كما رَبَّياني ورَحِمانِي وأنا صَغير.
﴿رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمۡۚ إِن تَكُونُواْ صَٰلِحِينَ فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلۡأَوَّـٰبِينَ غَفُورٗا﴾ [الإسراء :25]
ولا يَخلو المَرءُ مِنْ خطَأ وتَقصير، وكلامٍ قدْ لا يَقصِدُ منهُ إلاّ خَيرًا، فيُؤَوَّلُ على غَيرِ ظَاهرِه، واللهُ أعلَمُ بما أضمَرتُموهُ في نفُوسِكم، وما نوَيتُموهُ في قُلوبِكم، فإذا كنتُمْ مُؤمِنينَ صالِحين، مُستَغفِرينَ مُنيبِين، فاللهُ يَقبَلُ ذلكَ منكم، ويَغفِرُ لكم.
﴿وَءَاتِ ذَا الۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَالۡمِسۡكِينَ وَابۡنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرۡ تَبۡذِيرًا﴾ [الإسراء :26]
وصِلْ رَحِمَك، وأعطِ ذَوي قُرباكَ حَقَّهم، وأحسِنْ إليهم، وأعطِ المِسكينَ زَكاتَك، وتصَدَّقْ عَليهِ بما تَقدِرُ عَليه، وكذلكَ ابنَ السِّبيلِ الذي انقطَعَ عنْ بلَدِهِ ولم يبقَ معَهُ ما يُنفِقُ منهُ على نفسِهِ ويوصِلُهُ إلى بلَدِه. وكُنْ وسَطًا في الإنفَاق، ولا تُسرِفْ إسرافًا.
قالَ مُجاهِدٌ رَحِمَهُ الله: لو أنفقَ إنسَانٌ مالَهُ كُلَّهُ في الحقِّ لم يَكُنْ مُبَذِّرًا، ولو أنفقَ مُدًّا في غَيرِ حَقِّهِ كانَ تَبذيرًا.
قالَ صَاحِبُ "الظِّلال": فلَيسَتْ هيَ الكَثرَةُ والقِلَّةُ في الإنفاق، إنَّما هوَ مَوضِعُ الإنفاق.
﴿إِنَّ الۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٰنَ الشَّيَٰطِينِۖ وَكَانَ الشَّيۡطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورٗا﴾ [الإسراء :27]
إنَّ المُسرِفينَ كانوا أصحابَ الشَّياطينِ وأشباهَهُم؛ لإنفاقِهمُ الأموالَ في الشرِّ والمَعصيَة، بدلَ أداءِ حَقِّ نِعمَتِها وصَرفِها في الحقوقِ والطّاعات، والشَّيطانُ كافِرٌ بنِعمَةِ رَبِّه، جاحِدٌ لها.
﴿وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ابۡتِغَآءَ رَحۡمَةٖ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلٗا مَّيۡسُورٗا﴾ [الإسراء :28]
وإذا لم تَجِدْ ما تُنفِقُهُ على مَنْ أمَرناكَ بإعطائهم، مِنْ ذَوي القُربَى والمَساكين، وأعرَضْتَ عَنهمْ بسبَبِ ذلك، فقُلْ لهمْ قَولاً لَيِّنًا، وعِدْهُمْ خَيرًا حتَّى يَتيَسَّرَ لكَ رزْقٌ منْ عندِ الله.
﴿وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ الۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومٗا مَّحۡسُورًا﴾ [الإسراء :29]
ولا تَبخَلْ بما رزَقكَ اللهُ وكأنَّ يدَيكَ مُقَيَّدتانِ إلى عُنُقِك، ولا تَبسُطْهُما كذلكَ وتَدَعْهما مَفتوحَتَينِ لا تُمسِكانِ شَيئاً، فيَذهَبَ كُلُّ مالِكَ وتَقعُدَ نادِمًا كَئيبًا، عاجِزًا ضَعيفًا.
والمَطلوبُ الاقتِصادُ في العَيش، والوسَطيَّةُ في الإنفَاق، والتوازُنُ بينَ التَّقتيرِ والتَّبذير.
﴿إِنَّ رَبَّكَ يَبۡسُطُ الرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا﴾ [الإسراء :30]
واللهُ هوَ الرَّازِق، يُوَسِّعُ في الرِّزقِ على مَنْ شاءَ منْ عِبادِهِ فيُغنِيه، ويُضَيِّقُ على آخَرينَ منهمْ فيَكونُونَ أقَلَّ غِنًى أو فُقَراء، لحِكمَةٍ يَعلَمُها، فهوَ خَبيرٌ بهمْ وبأحوالِهم، بَصيرٌ بمَنْ يَستَحِقُّ الفَقرَ ومَنْ يَستَحِقُّ الغِنى.
﴿وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَٰقٖۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـٔٗا كَبِيرٗا﴾ [الإسراء :31]
ولا تَقتُلوا أولادَكمْ خَوفًا منَ الفَقرِ والحاجَة، نحنُ نَرزُقُ أولادَكمْ وإيّاكُمْ معَهم، فاللهُ يَرزُقُ الجَميع. إنَّ وَأْدَهُمْ وقَتلَهمْ - كما كانتْ تَفعَلُ قبائلُ جاهِليَّةٌ معَ بَناتِها - ذَنْبٌ عَظيم، وإثمٌ كَبير.
﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ الزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا﴾ [الإسراء :32]
ولا تَقتَرِبوا منَ الزِّنا، ولا تَتعاطَوا أسبابَهُ ودَواعيه، فإنَّها تُقَرِّبُ إلى الزِّنا. وهوَ من كبائرِ الذنوبِ والفَواحش، ومَسلَكٌ سَيِّء، يورِثُ الانحِلالَ الخُلُقيِّ في المُجتَمَع، وتَضيعُ فيهِ الأنساب، ويُفْقَدُ فيهِ العِرضُ والشَّرَف، ويموتُ أجَلُّ خُلُقٍ في الإنسانِ وهوَ الحَياء، وتَتَفَكَّكُ الأُسَر، وتَنتَشِرُ الأمراضُ الجِنسيَّةُ بشَكلٍ وبائيّ، مِثلُ الزُّهْريّ، والهِربِس، والإيْدز، والسَّيَلان، والفُطريّات، وأمْراضٍ أُخرَى تُصيبُ الجِهازَ التَّناسُليّ، وتَشَوُّهاتٍ خَلقيَّةٍ تَنتَقِلُ إلى الأبناءِ والأحْفاد. معَ أمراضٍ اجتماعيَّةٍ أُشيرَ إلى بَعضِها، وهوَ يؤدِّي إلى الطَّلاق، وسوءِ التربِية، والأمراضِ النفسيَّة، والجَريمَة، ويُشَجِّعُ العُزوبيَّة، والإقدامَ على الاغتِصاب، ويَنتَشِرُ الإجهاض...
﴿وَلَا تَقۡتُلُواْ النَّفۡسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومٗا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلۡطَٰنٗا فَلَا يُسۡرِف فِّي الۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورٗا﴾ [الإسراء :33]
ولا تَقتُلوا النَّفسَ التي حرَّمَ اللهُ قَتْلَها بسبَبٍ منَ الأسبابِ إلاّ بسبَبِ الحقّ، كالقِصاص، والرِّدَّة، والزِّنا بعدَ الإحصان. ومَنْ قُتِلَ بغَيرِ حَقّ، فقدْ جَعَلنا لمَنْ يَلي أمرَهُ سُلطَةً على القاتِل، إنْ شاءَ قتَلَهُ قِصاصًا، وإنْ شاءَ عفا عنهُ مُقابِلَ الدِّيَة، وإنْ شاءَ عفا عنهُ ولم يأخُذْ منهُ شَيئًا. ولا يَتجاوزَنَّ الوليُّ الحقَّ المَشروعَ له، فيَقتُلَ غَيرَه، أو يَقتُلَ اثنينِ، أو يُمَثِّلَ بالقاتِل، فهوَ مَنصورٌ بما رُسِمَ لهُ منِ استيفاءِ حَقِّه، وكفَى.
﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ الۡيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ بِالۡعَهۡدِۖ إِنَّ الۡعَهۡدَ كَانَ مَسۡـُٔولٗا﴾ [الإسراء :34]
ولا تتَعرَّضوا لمالِ اليَتيمِ - أيُّها الأولياءُ والأوصِياءُ - إلاّ بما فيهِ صَلاحُهُ وتَثميرُهُ، حتَّى يَبلُغَ الحُلُم.
وأوفُوا بالعُهودِ والعُقودِ التي تَتعاهَدونَ عَليها، فكُلٌّ مَسؤولٌ ومُحاسَبٌ على ما عاهدَ عَليهِ وعَقَدَهُ. وتَكونُ في مَضمُونِها وشُروطِها مُوافِقَةً لأحكامِ الشَّريعَة.
﴿وَأَوۡفُواْ الۡكَيۡلَ إِذَا كِلۡتُمۡ وَزِنُواْ بِالۡقِسۡطَاسِ الۡمُسۡتَقِيمِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلٗا﴾ [الإسراء :35]
وأتِمُّوا المَكيلَ والمِيزانَ بالعَدل، في البَيعِ والشِّراء، وزِنوا بالمِيزانِ السَّويّ، الذي لا اعوِجاجَ فيهِ ولا انحِراف، فذلِكَ خَيرٌ وأفضَلُ في مُعامَلاتِكمْ وأحسَنُ عاقِبةً لآخِرَتِكم، وقتَ الثَّوابِ والعِقاب.
﴿وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ السَّمۡعَ وَالۡبَصَرَ وَالۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَـٰٓئِكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولٗا﴾ [الإسراء :36]
ولا تَتَّبِعْ ما لا عِلمَ لكَ به، ولا يَختَلِطْ عَليكَ الوَهمُ واليَقين، فيَلزَمُ التثَبُّتُ منْ صحَّةِ الخبَرِ والواقِعَة، ولولا ذلكَ لاختلَطَ الحَقُّ بالباطِل، وأُخِذَ النَّاسُ بالظَّنِّ والخبَرِ الوَاهي، وجَوارِحُ الإنسانِ أمانَةٌ عِندَه، كالسَّمع، والبَصَر، والفؤاد، فكُلُّها مَسؤولَةٌ تُحاسَبُ على وظيفَتِها.
﴿وَلَا تَمۡشِ فِي الۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّكَ لَن تَخۡرِقَ الۡأَرۡضَ وَلَن تَبۡلُغَ الۡجِبَالَ طُولٗا﴾ [الإسراء :37]
ولا تَمشِ في الأرضِ خُيَلاءَ مُتكبِّرًا، فإنَّكَ لنْ تَقطَعَ الأرضَ بمَشيكَ على هذهِ الهَيئة، ولا تَستَطيعُ أنْ تُطاوِلَ الجِبالَ بتَمايُلِكَ وإعجابِكَ بنَفسِك، ولنْ ينفَعَكَ هذا شَيئًا.
﴿كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُۥ عِندَ رَبِّكَ مَكۡرُوهٗا﴾ [الإسراء :38]
كلُّ ما ذُكِرَ منَ الأفعالِ والصِّفاتِ السيِّئةِ فيما سَبقَ مَكروهَةٌ عندَ الله، مَبغوضَةٌ إليه.
﴿ذَٰلِكَ مِمَّآ أَوۡحَىٰٓ إِلَيۡكَ رَبُّكَ مِنَ الۡحِكۡمَةِۗ وَلَا تَجۡعَلۡ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتُلۡقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومٗا مَّدۡحُورًا﴾ [الإسراء :39]
وذلِكَ الذي ذَكرناهُ منَ الأمرِ بالصِّفاتِ الحَميدَة، والنهي عنِ الصِّفاتِ المَرذولَة، هوَ بَعضُ ما أوحَيناهُ إليكَ منَ الأحكامِ المُحكَمَة، لتأمُرَ الناسَ بها.
ولا تُشرِكْ باللهِ في عِبادَتِهِ شَيئًا، فتُرمَى في نَارِ جَهنَّم، مَطرودًا مُبعَدًا منْ رَحمَةِ اللهِ وفَضلِه.
والمُخاطَبُ رَسولُ اللهِ صلى الله عَليه وسلم، والتَّنبيهُ فيهِ للأمَّة، فالتَّوحيدُ رأسُ العَقيدَةِ ومَبدَأ الأمر، والتَّحذيرُ منَ الشِّركِ يأتي في أوَّلِ التَّحذِيرات.
﴿أَفَأَصۡفَىٰكُمۡ رَبُّكُم بِالۡبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنَٰثًاۚ إِنَّكُمۡ لَتَقُولُونَ قَوۡلًا عَظِيمٗا﴾ [الإسراء :40]
كيفَ تَقولونَ إنَّ الملائكةَ بَناتُ اللهِ أيُّها المشرِكونَ الجاهِلون؟ فهلِ اختارَ لكمْ رَبُّكمْ أولادًا ذُكورًا واتَّخَذَ لنَفسِهِ منَ الملائكَةِ إناثًا؟ كيفَ تَجعَلونَ لرَبِّكمْ شَيئًا تَكرَهونَهُ لأنفسِكم؟ إنَّكمْ تَقولونَ قَولاً مُستَنكَرًا مِنْ أساسِه، عَظيمًا في جُرأتِهِ وشَناعَتِه.