تفسير سورة الطلاق

  1. سور القرآن الكريم
  2. الطلاق
65

﴿يَـٰٓأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقۡتُمُ النِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحۡصُواْ الۡعِدَّةَۖ وَاتَّقُواْ اللَّهَ رَبَّكُمۡۖ لَا تُخۡرِجُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخۡرُجۡنَ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ اللَّهِۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ لَا تَدۡرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرٗا﴾ [الطلاق:1]


أيُّها النبيُّ الكريم، إذا أرَدتُمْ تَطليقَ النِّسَاء، فطلِّقوهنَّ في طُهرٍ مِنْ غَيرِ جِماع، فلا يَحِلُّ الطَّلاقُ والمرأةُ حائض، ولا في طُهرٍ جامعَها زَوجُها فيه، واضبِطُوا العِدَّةَ واعرِفوا ابتِداءَها وانتِهاءَها، وأكمِلوها ثَلاثَةَ قُروءٍ [يُراجَعُ المَعنَى في تَفسيرِ الآيةِ 228 مِنْ سُورَةِ البقَرة]. واخشَوا اللهَ ولا تُطَوِّلوا العِدَّةَ عَليهنَّ للإضرَارِ بهنّ.

ولا تُخرِجوهنَّ مِنْ مَنازلِهنَّ بعدَ الطَّلاقِ إلى أنْ تَنقَضيَ عِدَّتُهنّ، فلهنَّ حقُّ السُّكنَى على الزَّوجِ حتَّى تَنقَضيَ العِدَّة. ولا يَجوزُ لهنَّ أيضًا أنْ يَخرُجْنَ وهنَّ ما زِلنَ في العِدَّة، إلاَّ إذا ارتَكبْنَ فاحِشةً ظاهِرَةً، كالزِّنا، فيُخرَجْنَ مِنَ المَسكَن.

وما ذُكرَ هوَ مِنَ الأحكامِ التي شَرعَها اللهُ لعِبادِه، فمَنْ لم يَعمَلْ بها أو أخَلَّ بشَيءٍ منها فقدْ أضَرَّ بنَفسِه. ولا تَدري ما الذي يُحدِثُهُ اللهُ بعدَ ذلك، فقدْ يَكونُ بَقاءُ المُطلَّقَةِ في المَنزِلِ في وَقتِ العِدَّةِ سبَبًا لرجُوعِ الزَّوجِ إليها إذا كانَ الطَّلاقُ رَجعيًّا، فيَكونُ ذلكَ أفضلَ لهما.

﴿فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖ وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ مِّنكُمۡ وَأَقِيمُواْ الشَّهَٰدَةَ لِلَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِاللَّهِ وَالۡيَوۡمِ الۡأٓخِرِۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا﴾ [الطلاق:2]


فإذا شارفَتِ المُطلَّقاتُ على انقِضاءِ عِدَّتِهنّ، فرَاجِعوهنَّ معَ حُسنِ عُشرَةٍ وإنفاقٍ مُناسِب، أو اعزِموا على مُفارَقَتِهنَّ مِنْ غَيرِ تَعنيفٍ ولا إلحاقِ ضرَرٍ بهنّ.

وأشهِدوا على الرَّجعَةِ والفِراق. والإشهادُ على الرَّجعَةِ مُستحَبٌّ احتِياطًا، خَوفًا مِنْ إنكارِ الزَّوجةِ لها بعدَ انقِضاءِ العِدَّة، وقَطعًا للشكِّ في حُصولِها، فإذا لم يُشهِدْ على رَجعَتِها صحَّت. وعندَ الشافعيِّ: الشَّهادَةُ على الرَّجعَةِ واجبة، ومَندوبٌ إليها في الفُرقَة.

وقالَ الجصَّاصً في "الأحكام": لم يَختَلفِ الفُقهاءُ في أنَّ المُرادَ بالفِراقِ المَذكورِ في الآيَةِ إنَّما هوَ تَركُها حتَّى تَنقَضيَ عِدَّتُها، وأنَّ الفُرقةَ تَصِحُّ وإنْ لم يقَعِ الإشهاد. اهـ.

وأظهِروا الشَّهادَةَ على الرَّجعَةِ والطَّلاقِ عندَ الحاجَةِ أيُّها الشُّهود، خالِصًا لوَجهِ الله، مِنْ غَيرِ تَحريف.

وما سبقَ بيانُ حُكمِهِ هوَ ما تُوعَظونَ به، وإنَّما يَلتَزِمُ بهِ مَنْ كانَ يؤمِنُ باللهِ وشَرعِه، ويَخافُ عِقابَهُ في اليَومِ الآخِر، ومَنْ خَشيَ اللهَ ولم يُخالِفْ أمرَه، فطلَّقَ للسنَّة، ولم يَضُرَّ بالزَّوجَة، يَجعَلِ اللهُ لهُ مَخرَجًا ومَنفَذًا ممَّا يقَعُ للأزواجِ مِنَ الهَمِّ والضِّيق،

﴿وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ اللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا﴾ [الطلاق:3]


ويَرزُقْهُ مِنْ جِهَةٍ لا تَخطرُ ببالِه، ومِنْ حيثُ لا يَتوَقَّع. ومَنْ يَعتَمِدْ على اللهِ ويُفَوِّضْ إليهِ أمرَه، فهوَ كافيهِ في جَميعِ أُمورِه. إنَّ اللهَ يَبلُغُ ما يُريدُه، ويُنَفِّذُ ما قَضاه. وكُلُّ شَيءٍ مُقَدَّرٌ بمِقدَار، ولا يوجَدُ شَيءٌ جُزافًا في الكونِ كُلِّه، وقدْ قدَّرَ اللهُ الأشياءَ قَبلَ وجودِها، وجعلَ لها أجلاً تَنتَهي إليه، ففوِّضوا الأمُورَ إلى الله، وأحسِنوا تَوكُّلَكمْ عليه.

﴿وَالَّـٰٓـِٔي يَئِسۡنَ مِنَ الۡمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمۡ إِنِ ارۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشۡهُرٖ وَالَّـٰٓـِٔي لَمۡ يَحِضۡنَۚ وَأُوْلَٰتُ الۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا﴾ [الطلاق:4]


والنِّساءُ اللَّواتي انقطَعَ عَنهنَّ الحيضُ لكِبَرِهنّ، إنْ شَكَكتُمْ في عِدَّتِهنَّ فهيَ ثَلاثَةُ شُهور.

والصَّغيراتُ اللَّاتي لم يَبلُغْنَ سِنَّ الحيضِ كذلك.

وفي الآيَةِ جَوازُ نِكاحِ الصَّغيرَة، وليسَ ذلكَ إلاّ للأبِ أو الجَدّ، لتَوافُرِ الشفَقةِ منهما عَليها، وصِدقِ الرَّغبَةِ في تَحقيقِ مَصلحَتِها، وخَشيةِ فَواتِ هذهِ المَصلحَةِ عَليها لو لم يَتِمَّ العَقدُ في حينِه. وقدِ اشترطَ الشافعيَّةُ سَبعةَ شُروطٍ لهذا العَقد، منها أنْ يَكونَ الزَّواجُ مِنْ كُفء.

ومُنتهَى عِدَّةِ النِّساءِ الحوامِلِ أنْ يَضَعْنَ حَملَهُنّ، سَواءٌ كُنَّ مُطلَّقاتٍ أو مُتوَفًّى عَنهنَّ أزواجُهنّ.

ومَنْ خَشِيَ اللهَ ولم يَتَجاوَزْ حُدودَه، يُسَهِّلْ لهُ أمرَه، ويَجعَلْ لهُ فرَجًا ومَخرَجًا.

﴿ذَٰلِكَ أَمۡرُ اللَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا﴾ [الطلاق:5]


ذلكَ حُكمُ اللهِ وقَضاؤه، أنزلَهُ إليكمْ بواسِطَةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، ومَنْ يَلتَزِمْ بما أمرَ الله، ويَنتَهي عمَّا نَهى عنه، يَغفِرْ لهُ ذُنوبَه، ويُجزِلْ لهُ الثَّوابَ على العمَلِ ولو كانَ يَسيرًا.

﴿أَسۡكِنُوهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ سَكَنتُم مِّن وُجۡدِكُمۡ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيۡهِنَّۚ وَإِن كُنَّ أُوْلَٰتِ حَمۡلٖ فَأَنفِقُواْ عَلَيۡهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ فَإِنۡ أَرۡضَعۡنَ لَكُمۡ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأۡتَمِرُواْ بَيۡنَكُم بِمَعۡرُوفٖۖ وَإِن تَعَاسَرۡتُمۡ فَسَتُرۡضِعُ لَهُۥٓ أُخۡرَىٰ﴾ [الطلاق:6]


وإذا طلَّقتُمُ النِّساءَ فأسكِنوهُنَّ مِنْ حَيثُ سكَنتُم، وأنفِقوا عَليهنَّ مِنْ وُسْعِكم، الموسِرُ يوَسِّعُ عَليها، والفَقيرُ على قَدْرِ الطَّاقَة.

ولا تؤذُوهنَّ لتُضَيِّقوا عَليهنَّ في مَكانِ سكَنِهنَّ فتُلجِؤوهُنَّ إلى الخُروج.

وإذا كانتِ المُطلَّقاتُ حامِلاتٍ فعَليكمْ نَفقَتُهنَّ وسُكناهُنَّ حتَّى تَنتَهيَ عِدَّتُهنّ، وهيَ أنْ يضَعْنَ حَملَهنّ، فإذا أرضَعْنَ لكمْ وهُنَّ طَوالِق، فأعطُوهنَّ أُجورَهنَّ على إرضَاعِهنّ.

ولتكُنْ أمورُكمْ فيما بينَكمْ بالكلامِ الجَميلِ والمُعاملَةِ الحسنَة، وليَأمُرْ كُلٌّ صاحبَهُ بالخَير.

فإذا اختلَفتُمْ في أُجرَةِ الرَّضيعِ ولم تَتوافَقوا، فليَستأجرِ الأبُ للمولودِ مُرضِعًا غَيرَ أُمِّه.

﴿لِيُنفِقۡ ذُو سَعَةٖ مِّن سَعَتِهِۦۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيۡهِ رِزۡقُهُۥ فَلۡيُنفِقۡ مِمَّآ ءَاتَىٰهُ اللَّهُۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَاۚ سَيَجۡعَلُ اللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٖ يُسۡرٗا﴾ [الطلاق:7]


ليُنفقِ الأبُ أو الوليُّ الموسِرُ على قَدْرِ غِناه، ومَنْ كانَ في ضِيقٍ مِنَ المَعيشَةِ فليُنفِقْ مِنْ مالِهِ بالقَدْرِ الذي يَستَطيع، لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفسًا مِنَ النَّفقَةِ إلاّ ما أعطاها مِنَ الرِّزق، سيَجعَلُ اللهُ بعدَ ضِيقٍ سَعَة، وبعدَ فَقرٍ غِنًى.

﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ عَتَتۡ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبۡنَٰهَا حِسَابٗا شَدِيدٗا وَعَذَّبۡنَٰهَا عَذَابٗا نُّكۡرٗا﴾ [الطلاق:8]


وكمْ مِنْ أهلِ قَريَةٍ عصَوا وتَمرَّدوا واستَكبَروا عمَّا أمرَهمُ اللهُ بهِ ورسُلُه، فحاسَبناها على مَواقفِها وما أجابَتْ بهِ رسُلَنا حِسابًا مُستَقصيًا، وعذَّبناها في الآخِرَةِ عَذابًا مُنكرًا فَظيعًا.

﴿فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا﴾ [الطلاق:9]


فَذاقَتْ جَزاءَ عُتوِّها واستِكبارِها، وكانَ عاقِبَةُ أمرِها خُسرانًا هائلاً، هلاكًا ودَمارًا في الحيَاةِ الدُّنيا، وعَذابًا شَديدًا في الآخِرَة.

﴿أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدٗاۖ فَاتَّقُواْ اللَّهَ يَـٰٓأُوْلِي الۡأَلۡبَٰبِ الَّذِينَ ءَامَنُواْۚ قَدۡ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيۡكُمۡ ذِكۡرٗا﴾ [الطلاق:10]


هيَّأَ اللهُ لهمْ عَذابًا مؤلِمًا ونارًا تَتلظَّى في الآخِرَة، فامتَثِلوا أمرَ اللهِ ولا تُخالِفوه، يا أهلَ العُقولِ المُستَقيمَة، الذينَ آمَنوا باللهِ ورسُلِهِ وبما بَلَّغوه، لقدْ أنزلَ اللهُ عَليكمْ قُرآنًا عَظيمًا، فيهِ عِظَةٌ لكمْ وعِبرَة، ونورٌ وهِدايَة.

﴿رَّسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ اللَّهِ مُبَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّـٰلِحَٰتِ مِنَ الظُّلُمَٰتِ إِلَى النُّورِۚ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِاللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا الۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ قَدۡ أَحۡسَنَ اللَّهُ لَهُۥ رِزۡقًا﴾ [الطلاق:11]


أرسَلَ إليكمْ رَسولاً يَتلو عَليكمْ كتابًا مِنْ عندِ اللهِ بَيِّنًا مُعجِزًا، ليُخرِجَ بهِ الذينَ صدَقوا في إيمانِهمْ وعَمِلوا عمَلاً صالحًا مِنَ الضَّلالِ إلى الهُدَى، ومِنْ ظلُماتِ الكُفرِ والجَهلِ إلى نُورِ الإيمَانِ والعِلم. ومَنْ يؤمِنْ باللهِ إيمانًا صادِقًا، لا رياءَ فيهِ ولا شِرك، ويُتْبِعْهُ بعمَلٍ حسَنٍ مُوافِقٍ للشَّرع، يُدْخِلْهُ جنَّاتِ النَّعيم، التي تَجري مِنْ خِلالِ قصورِها وأشجارِها الأنَهار، ماكثِينَ فيها أبدًا، لا يَمَلُّونَ منها، ولا يَتحوَّلونَ عنها.

﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ وَمِنَ الۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ يَتَنَزَّلُ الۡأَمۡرُ بَيۡنَهُنَّ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ وَأَنَّ اللَّهَ قَدۡ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عِلۡمَۢا﴾ [الطلاق:12]


هوَ اللهُ القادِرُ العَظيم، الذي خلقَ سَبعَ سَماوات، ومِنَ الأرْضِ مِثلَهنَّ في العَدَد، يَجري أمرُ اللهِ وقَضاؤهُ بينَهنَّ، ويُدَبِّرُ فيها ما شاءَ كما يُريد، لتَعلَموا أنَّ مَنْ قَدَرَ على خَلقِ السَّماواتِ والأرْضِ قادِرٌ على كُلِّ شَيء، كالإحيَاءِ بعدَ المَوت، ولتَعلَموا أنَّ علمَ اللهِ قدْ أحاطَ بكُلِّ ما فيها، فلا يَخفَى عليهِ شَيء، أينَما كانَ ومَهما خَفي.