تفسير سورة الشرح

  1. سور القرآن الكريم
  2. الشرح
94

﴿أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ﴾ [الشرح:1]


أمَا جعَلنا صَدرَكَ فَسيحًا رَحيبًا، رَضيًّا مُطمَئنًّا، بالإيمَانِ والنبوَّة، والعِلمِ والحِكمَة؟

﴿وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ﴾ [الشرح:2]


وغفَرنا لكَ ما سلَفَ منكَ في الجاهليَّة. أو خفَّفنا عنكَ حِمْلَك، بأنْ قَوَّيناكَ على تحَمُّلِ أعباءِ الرِّسالَة،

﴿الَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ﴾ [الشرح:3]


الذي أثقلَ ظَهرَك، وشقَّ عَليكَ حَملُه؟

﴿وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ﴾ [الشرح:4]


ورفَعنا ذِكرَكَ بالنبوَّةِ في الوجُودِ كُلِّه، فأرسَلناكَ للنَّاسِ كافَّة، وأعلَينا قَدْرَكَ في القُرآن، وجعَلنا اسمَكَ مَقرونًا باسمِ اللهِ تَعالَى في شَهادَةِ التَّوحيد، وتُذكَرُ في كُلِّ أَذانٍ وإقامَة، وفي الخُطبَةِ على المنَابِر، وفي الصَّلوات، حتَّى قيامِ السَّاعَة.

﴿فَإِنَّ مَعَ الۡعُسۡرِ يُسۡرًا﴾ [الشرح:5]


فإنَّ معَ الشدَّةِ والضِّيقِ الذي أنتُمْ فيهِ تَيسيرًا وفرَجًا.

﴿إِنَّ مَعَ الۡعُسۡرِ يُسۡرٗا﴾ [الشرح:6]


إنَّ معَ كُلِّ ضِيقٍ وعُسرٍ فرَجًا ومَخرَجًا.

﴿فَإِذَا فَرَغۡتَ فَانصَبۡ﴾ [الشرح:7]


فإذا فرَغتَ مِنْ شَواغِلِ الدُّنيَا وأمورِ النَّاس، فتوَجَّهْ إلى الله، واتعَبْ في عِبادَتِه، واجهَدْ في الدُّعاءِ والتضَرُّعِ إليه.

﴿وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارۡغَب﴾ [الشرح:8]


واجعَلْ رَغبتَكَ إلى اللهِ وحدَهُ في جَميعِ أحوالِك، والتَجِئْ إليه، ولا تَسألْ غَيرَه، فلا تَيسيرَ إلاّ منه، ولا تَوفيقَ إلاّ به.