من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال... - سورة البقرة الآية 98

  1. الجزء الأول
  2. سورة البقرة
  3. الآية: 98

﴿مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ﴾

[البقرة:98]

تفسير الآية

إنَّ مَنْ عَادَى رَسولاً فقدْ عَادَى جَمِيعَ الرسُل، وَمَنْ آمَنَ برسولٍ فعَليهِ أنْ يؤمِنَ بجميعِ الرسُل، كما أنَّ مَنْ كَفَرَ بِرَسُولٍ فقدْ كفرَ بجميعِ الرسُل. يقولُ اللهُ سُبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً} [سورة النساء: 150، 151].

ومَنْ عادَى اللهَ وملائكَتَهُ وأنبياءَهُ ورُسُلَهُ، وبَينَهُمْ جِبريلُ ومِيكالُ(9)، فإنَّ اللهَ عَدُوٌّ لَهُمْ؛ لكُفرهم، ومَنْ عاداهُ اللهُ باءَ بالخسرانِ حَتماً.


(9) خُصَّ جبريلُ بالذكرِ هنا لزيادةِ الاهتمامِ بعقابِ معاديه، وليُذكَرَ معه ميكائيل، ولعلَّهم عادَوهما معاً، أو لأنهم زعموا أن جبريلَ رسولُ الخسفِ والعذاب، وأن ميكائيلَ رسولُ الخصبِ والسلام.. (التحرير والتنوير).

مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ

من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين