إنَّ مَنْ عَادَى رَسولاً فقدْ عَادَى جَمِيعَ الرسُل، وَمَنْ آمَنَ برسولٍ فعَليهِ أنْ يؤمِنَ بجميعِ الرسُل، كما أنَّ مَنْ كَفَرَ بِرَسُولٍ فقدْ كفرَ بجميعِ الرسُل. يقولُ اللهُ سُبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً} [سورة النساء: 150، 151].
ومَنْ عادَى اللهَ وملائكَتَهُ وأنبياءَهُ ورُسُلَهُ، وبَينَهُمْ جِبريلُ ومِيكالُ(9)، فإنَّ اللهَ عَدُوٌّ لَهُمْ؛ لكُفرهم، ومَنْ عاداهُ اللهُ باءَ بالخسرانِ حَتماً.