لمَا صدَّقوا ذلك، وقالوا لشِدَّةِ كُفرِهمْ وقَساوَةِ قُلوبِهم: لقدْ أُغلِقَتْ عُيونُنا ومُنِعَتْ مِنَ الرُّؤية، والذي ظهَرَ لنا خَيالٌ لا حَقيقَة، وعُقولُنا تُخبِرُنا أنَّ الحقِيقَةَ بعَكسِ ذلك! بلْ أصابَنا سِحرُ ساحِرٍ فيما جَرَى لنا!
وللسَّماءِ أبواب، وقدْ أثبتَتِ الأبحاثُ الفلَكيَّةُ أنَّ السَّماءَ ليسَتْ فرَاغًا، بلْ هيَ مَليئةٌ بغازاتٍ مُنوَّعة، وبعضِ الموادِّ الصُّلبة، وإشعَاعات، فهوَ بِناءٌ مُحكَمٌ مَليءٌ بالمادَّةِ والطاقَة، ولا يُمكِنُ اختِراقُهُ إلاّ عنْ طَريقِ أبوابٍ تُفتَحُ فيه. وكذلكَ الغِلافُ الجَويّ، مَليءٌ بالأبواب، والمَرْكَباتُ الفَضائيَّةُ عَليها أنْ تَسلُكَ مَسارًا مُحَدَّدًا حتَّى تَخرُجَ منْ مَظانِّ الجاذبيَّةِ الأرضيَّةِ إلى الفَضاءِ الخارجيّ، وإلاّ احترقَت. وإذا عادَتْ فعَليها أنْ تَدخُلَ مِنْ فتَحاتٍ وطُرقٍ مُعيَّنَةٍ داخِلَ الطبقةِ الخارجيَّةِ للغِلافِ الجَويّ، وإلاّ بَقيَتْ فيه، أو احتَرقَت!