لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون - سورة الحجر الآية 72

  1. الجزء الرابع عشر
  2. سورة الحجر
  3. الآية: 72

﴿لَعَمۡرُكَ إِنَّهُمۡ لَفِي سَكۡرَتِهِمۡ يَعۡمَهُونَ﴾

[الحجر:72]

تفسير الآية

وكانوا غافِلينَ عمَّا يُرادُ بهم، وقدْ قَرُبَ هَلاكُهم. وحَياتِكَ أيُّها النبيُّ إنَّهمْ في ضَلالِهمْ وغَيِّهمْ يَلعَبون، وفي حَيرَتِهمْ وسَفَهِهِمْ يَترَدَّدون(66).

(66) {لَعَمْرُكَ}: قسَمٌ من الله تعالى بحياةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو المشهور، وعليه الجمهور. و(العمرُ) بالفتحِ والضمِّ واحد، وهو البقاء، إلا أنهم خصُّوا القسَمَ بالمفتوحِ لإيثارِ الأخفّ؛ لأن الحلفَ كثيرُ الدَّورِ على ألسنتهم، ولذلك حذفوا الخبر، وتقديره: لَعَمرُكَ قسَمي. (روح البيان). أقسمَ تعالى بحياةِ نبيِّهِ صلواتُ الله وسلامهُ عليه، وفي هذا تشريفٌ عظيم، ومقامٌ رفيع، وجاهٌ عريض. قالَ عمرو بن مالك البكري، عن أبي الجوزاء، عن ابنِ عباس، أنه قال: ما خلقَ الله وما ذرأَ وما برأَ نفساً أكرمَ عليه من محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وما سمعتُ اللهَ أقسمَ بحياةِ أحدٍ غيره. (ابن كثير).

لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ

لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون