ونِعَمُ اللهِ وفَضائلُهُ كَثيرَةٌ وفائضَةٌ عَليكم، ممّا ذُكِرَ وممّا لم يُذكَر، وإذا حاوَلتُمْ عَدَّها فلنْ تُحصُوها ولنْ تَضْبِطوا عددَها، وأنتُمْ غافِلونَ عنْ أكثَرِها، ولو حاسبَكمُ اللهُ على شُكرِ جَميعِها لغلبَكمُ الحِساب، ولكنَّهُ سُبحانَهُ يَغفِرُ لعِبادِهِ ويَعفو عمَّا بدرَ منهمْ منْ عَدمِ القيامِ بحُقوقِها، ويَرحَمُهمْ بإدامَةِ هذهِ النِّعَمِ عَليهم.