وإذا أنزَلنا آيَةً منَ القُرآن، وجَعلناها بدَلَ آيَةٍ أُخرَى سابِقَة، نَسخًا لها، واللهُ أعلَمُ بما يَصلُحُ لخَلقِهِ فيما يُغَيِّرُ ويُبَدِّلُ مِنْ أحْكام، ويأخذُهمْ فيها بالتَّدريج، قالَ المشرِكونَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم: أنتَ كاذِب، تأمرُ أصحابَكَ بأمرٍ ثمَّ تَنهاهُمْ عَنه، هذا لا يَكونُ منْ كلامِ الرَّبّ، بلْ هوَ منْ كلامِك! لكنَّ أكثرَ المشرِكينَ جاهِلون، لا يَعلَمونَ ما في تَبديلِ الأحكامِ مِنْ مَصالِحَ وحِكَم، فإنَّ اللهَ يُبَدِّلُها بعِلمِهِ وحِكمتِهِ بما يُوافِقُ أحوالَ العِباد ومَصالِحَهم.