ونحنُ نَعلمُ أنَّ المشرِكينَ يَقولونَ إنَّ الذي يُعَلِّمُ محمَّدًا رَجُلٌ نَصرانيّ - وكانَ عَليه الصلاةُ والسلامُ يَدخلُ عَليهِ ويُكَلِّمُه - ولُغَةُ الذي يَميلونَ إليهِ ويُشيرونَ إليهِ أعجَميٌّ لا يُفصِحُ ولا يُبِيْن، وهذا القُرآنُ لُغَتُهُ عَرَبيَّةٌ فَصيحَةٌ بيِّنَة، فكيفَ لأعجَميٍّ لا يَعرِفُ التكلُّمَ بالعَربيَّةِ جَيِّدًا أنْ يُعَلِّمَ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم هذا الكِتابَ المُعجِزَ في بَيانهِ وبلاغَتِهِ؟