وإنَّ ربَّكَ وليُّ الذينَ هاجَروا إلى دارِ الإسْلامِ وناصِرُهم، وقدْ تَركوا بلادَهمْ وأموالَهمْ وأهَاليهم، وفُتِنوا في دِينِهمْ - وكانوا منْ ضِعافِ العَربِ - وأكرَهَهُمُ المشرِكونَ على موافَقَةِ مِلَّةِ الكُفر، وقدْ آمنَتْ قُلوبُهم، فكانوا معَ المسلِمينَ في جِهادِهمْ ضدَّ الكافِرين، وصبَروا على مَواقِفِ الإيمانِ والهِجرةِ والجِهادِ وتَكاليفِها، فاللهُ يَغفِرُ لهمْ ويَرحَمُهمْ يَومَ مَعادِهم، جَزاءَ صَبرِهمْ على طاعَةِ ربِّهم.