ومَنْ لم يَتَّخذِ القُرآنَ لهُ هاديًا ودَليلاً، تَخَبَّطَ في دُنياهُ وكانَ في ظَلام، ودعَا على نَفسِهِ بالشَّرِّ والعَذابِ كما يَدعو لها بالخَيرِ والمَصلحَة، حَقيقَةً أو بأعمالِهِ السيِّئةِ التي تُودِي بهِ إلى النَّار، والإنسانُ عَجولٌ بطَبعِه، يُسارِعُ إلى ما يَظنُّ فيهِ مَصلحَتُه، وإنْ كانتْ تَحمِلُ ضَرَرًا بعدَ النَّظَر، وهوَ غَيرُ مُطَّلِعٍ على عَواقِبِ الأمورِ حتَّى يَضبِطَ قيادَةَ العجَلَةِ في نَفسِه.
أو أنَّ المقصودَ أنَّ الإنسانَ لعَجلَتِهِ يَدعو على نَفسِهِ وأولادِهِ بما هوَ شَرّ، وأنَّ اللهَ لو استجابَ لدُعائهِ لهلَكَ به!