ومَنْ كانَ في هذهِ الدُّنيا ضالاًّ لا يُبصِرُ سَبيلَ الرُّشد، ولا يَهتَدي إلى طَريقِ الحَقِّ الذي بيَّنَهُ لهُ اللهُ في كتُبِهِ وعلى ألسِنةِ رسُلِه، فهوَ في الآخِرَةِ أيضًا لا يَهتَدي إلى مَنْ يُسعِفُهُ ويُنجِيه، فهوَ ثمَرَةُ عمَلِهِ السَّيِّء، ومَنْ كانَ غافِلاً لاهِيًا وأفاقَ على جِدٍّ لَقيَ ما لا يُحِبّ، بلْ هوَ أكثَرُ ضَلالاً منهُ في الدُّنيا، لعدَمِ إمكانِ تَدارُكِ ما فاتَه، ولا عَودَتِهِ إلى الدُّنيا ليَعملَ صالِحًا.