وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات... - سورة الكهف الآية 17

  1. الجزء الخامس عشر
  2. سورة الكهف
  3. الآية: 17

﴿۞وَتَرَى الشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ الۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمۡ فِي فَجۡوَةٖ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ اللَّهِۗ مَن يَهۡدِ اللَّهُ فَهُوَ الۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا﴾

[الكهف:17]

تفسير الآية

وإذا طلعَتِ الشَّمسُ دخَلَتْ كهفَهمْ وهيَ تَميلُ إلى الجانبِ الأيمَن، فيَكونُ بابُهُ نحوَ الشِّمال، وإذا غرَبَتْ تَترُكُهمْ وتَعدِلُ عَنهمْ إلى الجانبِ الأيسَر، فتَدخلُ منْ شِمالِ بابِه، وهمْ في مُتَّسَعٍ منهُ داخِلَه. وهذا منْ حِكمَةِ اللهِ وحُسنِ تَدبيرِه، فالشَّمسُ ضَرورِيَّةٌ للإنسَان، ولتَبقَى أبدانُهمْ سالِمَة، وإلاّ أفسَدَتْها الرطوبَةُ المُستَمِرَّة.

وهذا مِنْ هِدايَةِ اللهِ لهؤلاءِ الشَّبابِ المؤمِن، حيثُ أرشَدَهمْ إلى ذلكَ الكَهفِ المُناسبِ لإيوائهم، ومَنْ هَداهُ اللهُ فهوَ المُهتَدي حقًّا، ومَنْ يُضْلِلْهُ فلَنْ تَجِدَ مَنْ يُرشِدُهُ إلى الهُدَى ويُخَلِّصُهُ مِنَ الضَّلال.

وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا

وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا