وإذا طلعَتِ الشَّمسُ دخَلَتْ كهفَهمْ وهيَ تَميلُ إلى الجانبِ الأيمَن، فيَكونُ بابُهُ نحوَ الشِّمال، وإذا غرَبَتْ تَترُكُهمْ وتَعدِلُ عَنهمْ إلى الجانبِ الأيسَر، فتَدخلُ منْ شِمالِ بابِه، وهمْ في مُتَّسَعٍ منهُ داخِلَه. وهذا منْ حِكمَةِ اللهِ وحُسنِ تَدبيرِه، فالشَّمسُ ضَرورِيَّةٌ للإنسَان، ولتَبقَى أبدانُهمْ سالِمَة، وإلاّ أفسَدَتْها الرطوبَةُ المُستَمِرَّة.
وهذا مِنْ هِدايَةِ اللهِ لهؤلاءِ الشَّبابِ المؤمِن، حيثُ أرشَدَهمْ إلى ذلكَ الكَهفِ المُناسبِ لإيوائهم، ومَنْ هَداهُ اللهُ فهوَ المُهتَدي حقًّا، ومَنْ يُضْلِلْهُ فلَنْ تَجِدَ مَنْ يُرشِدُهُ إلى الهُدَى ويُخَلِّصُهُ مِنَ الضَّلال.