إلاّ أنْ تَقول:{إنْ شَاءَ الله} فإنَّهُ أدَبٌ معَ الذي لا يَعلَمُ الغَيبَ إلاّ هو، ولا تَدري أنتَ ما هوَ حاصِلٌ في الوَقتِ الذي وعَدتَ به. وإذا نَسِيتَ أنْ تَقولَ {إنْ شَاءَ اللهُ} في حِينِه، فقُلْ ذلكَ عندَ تذَكُّرِكَ له.
وقُل: عَسَى أنْ يوَفِّقَني رَبِّي لِأمرٍ هوَ أظهرُ وأعظمُ في الدَّلالَةِ مِنْ قِصَّةِ أصْحابِ الكَهف، مِنَ الآياتِ الدَّالَّةِ على نُبوَّتي، ليَكونَ ذلكَ إرشادًا للنّاسِ وبيِّنَةً لهم. وقدْ فعلَ اللهُ لهُ ذلك، فقدْ آتاهُ مِن عِلمِ غُيوبِ المرسَلينَ وخَبرِهم، مَا كانَ أوضَحَ في الحجَّة، وأقرَبَ إلى الرُّشدِ مِن خَبرِ أصْحابِ الكَهف.