واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي... - سورة الكهف الآية 28

  1. الجزء الخامس عشر
  2. سورة الكهف
  3. الآية: 28

﴿وَاصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِالۡغَدَوٰةِ وَالۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ الۡحَيَوٰةِ الدُّنۡيَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطٗا﴾

[الكهف:28]

تفسير الآية

واحبِسْ نفسَكَ أيُّها النبيُّ معَ المؤمِنينَ الذينَ يَعبُدونَ ربَّهم، ويَدعونَهُ ويَذكُرونَهُ صَباحَ مَساء، لا تَمَلَّ مُجالسَتَهم، ولا تَستَعجِلِ الخُروجَ منْ عندِهم، فإنَّهمْ يُريدونَ بذلكَ وجهَ الله، ويَبتَغونَ رِضَاه. ولا تَصرِفْ عَينَكَ عنهمْ إلى غَيرِهمْ طالِبًا مُجالسَةَ الأشرافِ والأغنِياءِ مِنْ أهلِ الدُّنيا. ولا تَكنْ مُطيعًا – في إبعادِ الفُقَراءِ مِنْ مَجلسِك- للَّذي جعَلنا قلبَهُ غافِلاً عنْ ذِكرِنا، مَشغولاً عنْ عِبادَتِنا بالمالِ والثَّروَة، واتَّبَعَ ما يَطلبُهُ هَواهُ منَ الشَّهوات، وكانتْ أعمالُهُ سَفَهًا وضَياعًا، حيثُ آثرَ الهوَى على الهِدايَةِ والإيمان.

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا