ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها... - سورة الكهف الآية 57

  1. الجزء الخامس عشر
  2. سورة الكهف
  3. الآية: 57

﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى الۡهُدَىٰ فَلَن يَهۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا﴾

[الكهف:57]

تفسير الآية

وليسَ هُناكَ أظلَمُ ممَّنْ وُعِظَ بآياتِ الله وحُجَجهِ، ومنها القُرآنُ الكريم، فأعرضَ عنها ولم يَتدَبَّرْها، ونَسِيَ ما جنَتْ يَداهُ مِنَ الكُفرِ والمَعاصِي ودَفعِ الحقِّ بالجِدالِ الباطِل. لقدْ جعَلنا على قُلوبِهمْ أغطيَةً لئلاّ يَفهَموه، وفي آذانِهمْ صَمَمًا وثِقلاً لئلاّ يَسمَعوه، فقدِ استَهزَؤوا بآياتِ الله ونُذُرِه، وعَلِمَ اللهُ أنَّهمْ لنْ يؤمِنوا تَحقيقًا، فقدَّرَ عَليهمُ الضَّلالَ بسبَبِ ذلك. فإذا دعَوتَهمْ إلى الدِّينِ الحقِّ فلنْ يَهتَدوا إليهِ أبَدًا، فلا استِعدادَ عندَهمْ لاتِّباعِه، ولنْ يَهدِيَهمُ اللهُ مادامتْ قُلوبُهمْ مُقْفَلةً دونَه.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا

ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا