وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى... - سورة الكهف الآية 88

  1. الجزء السادس عشر
  2. سورة الكهف
  3. الآية: 88

﴿وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُۥ جَزَآءً الۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرٗا﴾

[الكهف:88]

تفسير الآية

وأمَّا مَنْ آمنَ واستَجابَ لدَعوَتِنا في عِبادَةِ اللهِ وحدَه، وعَمِلَ عمَلاً صالِحًا بحسَبِ مَا يَقتَضيهِ الإيمان، فلَهُ المَثوبَةُ الحُسنَى في الدَّارَين، ولا نُكَلِّفُهُ في الدُّنيا بما هوَ شاقٌّ عَليه، بلْ نُلَيِّنُ لهُ القَول، ونُعامِلُهُ باليُسرِ مِنْ أمرِنا.

قالَ صاحِبُ "الظِّلالِ" رحمَهُ الله: "وهذا هوَ دُستُورُ الحُكمِ الصَّالِح، فالمُؤمِنُ الصَّالِحُ يَنبَغي أنْ يَجِدَ الكرامَةَ والجَزاءَ الحسَنَ عندَ الحاكِم، والمُعتَدي الظَّالِمُ يَجِبُ أنْ يَلقَى العَذابَ والإيذاء...". إلى أنْ قال: "أمّا حينَ يَضطَرِبُ ميزانُ الحُكم، فإنَّ المُعتَدونَ المُفسِدونَ مُقَرَّبونَ إلى الحاكم، مُقَدَّمونَ في الدَّولَة، وإذا العامِلونَ الصَّالِحونَ مَنبوذونَ أو مُحارَبون، فعِندَئذٍ تتَحوَّلُ السُّلطَةُ في يَدِ الحاكِمِ سَوطَ عَذابٍ وأداةَ فَساد، ويَصيرُ نِظامُ الجَماعَة إلى الفَوضَى والفَساد".

وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا

وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا