قالَ ذو القَرنَينِ رَحِمَهُ اللهُ في تَواضُع، شاكِرًا للهِ على ما وفَّقَهُ إليه: هذا السَّدُّ نِعمَةٌ منَ اللهِ لأهلِ هذهِ البلادِ ومَنْ بَعدَهم، فإذا جاءَ وعدُ ربِّي يَومَ القِيامَة، أو عندَ خروجِ يأجوجَ ومأجوجَ قَبلَ ذلك، جعَلَهُ مَدكوكًا وسَوَّاهُ بالأرض. وما وعدَ اللهُ بهِ حَقٌّ ثابِتٌ لا خُلْفَ فيه.
وذُكِرَ أنَّ آثارَ هذا السَّدِّ مازالتْ مَوجودةٌ في جُورجيا، في فَتحَةِ داريالَ بجِبالِ القَوقاز، التي كانتِ القَبائلُ المُتَوَحِّشَةُ تُغِيرُ منها على مَناطقِ جَنوبِ القَوقازِ وشَرقِ البَحرِ الأسوَدِ وغَربِ بَحرِ قَزوين. واللهُ أعلم.