إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من... - سورة طه الآية 40

  1. الجزء السادس عشر
  2. سورة طه
  3. الآية: 40

﴿إِذۡ تَمۡشِيٓ أُخۡتُكَ فَتَقُولُ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ مَن يَكۡفُلُهُۥۖ فَرَجَعۡنَٰكَ إِلَىٰٓ أُمِّكَ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَۚ وَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا فَنَجَّيۡنَٰكَ مِنَ الۡغَمِّ وَفَتَنَّـٰكَ فُتُونٗاۚ فَلَبِثۡتَ سِنِينَ فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ ثُمَّ جِئۡتَ عَلَىٰ قَدَرٖ يَٰمُوسَىٰ﴾

[طه:40]

تفسير الآية

إذْ تَمشي أختُكَ لتتَعرَّفَ خبَرَك، فتَقولُ لفِرعَونَ وأهلِه: هلْ أدُلُّكمْ على امرَأةٍ تُرضِعُهُ وتُرَبِّيهِ بالأُجرَة؟ وكانَ اللهُ تعالَى قدْ حرَّمَ عليهِ المَراضِع، فلمْ يَكنْ يَقبَلُ ثَديَ امرأة.

فرجَعناكَ إلى أُمِّكَ لتَقَرَّ عَينُها بلِقائك، ولا تَحزَنَ على فِراقِك.

وقتَلْتَ ذلكَ القِبطِيَّ الكافِر- وكانَ يَنوي دَفعَهُ لا قَتْلَهُ - وأخذَكَ الهَمُّ والغَمّ، فخَلَّصْناكَ منه. وكانَ فِرعَونُ عزَمَ على قَتلِ موسَى، ففَرَّ هارِبًا إلى مَديَن.

وابتَلَيناكَ ابتِلاءً، فهرَبتَ مِنَ الخَوف، وامتُحِنتَ بالغُربَة، والخِدْمَةِ ورَعي الغَنَم، فبَقيتَ في مَديَنَ سنَوات، حتَّى انقضَى الأجَل، فجِئتَ إلى المَكانِ الذي نادَيناكَ فيه، مُوافِقًا لقَدَرِ الله.

إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى

إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى