وألقَى موسَى عَصاه، وحدَثَتِ المُعجِزَةُ الكبيرَة، فقَدِ ابتَلعَتْ عَصاهُ كُلَّ ما صنَعوا مِنْ سِحر، وعَلِمَ السَّحرَةُ أنَّ هذا شَيءٌ آخَرُ غَيرُ فَنِّهمُ الذي يَعرِفونَهُ جَيِّدًا، ولم يَملِكوا سِوَى الاعتِرافِ بهذهِ الآيَةِ العَظيمَة، فخَرُّوا سُجَّدًا لله، مُؤمِنينَ بهِ تائبينَ إليه، وقالوا في خُشوعٍ ورَهبَةٍ سكنَتْ قُلوبَهم: آمَنَّا برَبِّ هارونَ وموسَى، وكفَرنا بربُوبيَّةِ فِرعون.