قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه... - سورة طه الآية 71

  1. الجزء السادس عشر
  2. سورة طه
  3. الآية: 71

﴿قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحۡرَۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِي جُذُوعِ النَّخۡلِ وَلَتَعۡلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَابٗا وَأَبۡقَىٰ﴾

[طه:71]

تفسير الآية

قالَ فِرعَونُ للسَّحَرَةِ وقدْ غُلِبَ في كَيدِه، وانقلبَ أنصارُهُ إلى ضِدِّه: أصدَّقتُمْ موسَى قبلَ أنْ أسمَحَ لكمْ بذلك؟ إنَّهُ رَئيسُكمْ ومُعَلِّمُكمُ الذي عَلَّمَكمُ السِّحر، وقدِ اتَّفَقتُمْ معَهُ على ما جرَى لتُظهِروهُ بمَظهَرِ المُنتَصِر، وسَوفَ أُجازيكمْ على ذلكَ بأنْ أُقَطِّعَ أياديكمُ اليُمنى معَ أرجُلِكمُ اليُسرَى، ولأُصَلِّبَنَّكمْ على جُذوعِ النَّخلِ لتَموتُوا جُوعًا وعَطَشًا(79)، وستَعلَمونَ بعدَ ذلكَ مَنْ هوَ أقوَى عَذابًا وأدوَمَه: أنا أمْ رَبُّ موسَى، الذي تَدَّعونَ أنَّهُ سيُعَذِّبُ الضَّالِّينَ بعَذابٍ شَديد؟

(79) الصُّلب: الذي هو تعليقُ الإنسانِ للقتل، قيل: هو شدُّ صُلبهِ على خشب... (مفردات الراغب).

قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى

قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى