أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا... - سورة الأنبياء الآية 30

  1. الجزء السابع عشر
  2. سورة الأنبياء
  3. الآية: 30

﴿أَوَلَمۡ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقٗا فَفَتَقۡنَٰهُمَاۖ وَجَعَلۡنَا مِنَ الۡمَآءِ كُلَّ شَيۡءٍ حَيٍّۚ أَفَلَا يُؤۡمِنُونَ﴾

[الأنبياء:30]

تفسير الآية

ألا يَتدَبَّرُ هؤلاءِ الكافِرونَ في آياتِ اللهِ الكونيَّة، ويتمَعَّنونَ في خَلقِ السَّماواتِ العَظيمَةِ المَنيعَة، وفي الأرضِ وما فيها ومَنْ عَليها، وقدْ كانتا أوَّلاً مُلتَحِمتَينِ مُلتَزِقتَينِ، فشَقَقْناهُما وفَصَلنا بَعضَهما عنْ بَعض؟

وخَلقنا مِنَ الماءِ كُلَّ ذي حَياة، فهوَ أصلُ كُلِّ حَيّ، وهوَ أعظَمُ مَوادِّه، وأكثَرُ ما يُحتاجُ إليهِ ويُنتَفَعُ به. أفلا يَعلَمونَ ذلكَ ويَتدَبَّرونَهُ ليؤمِنوا ويَهتَدوا؟

ويَقولُ العُلماء: إنَّ جَميعَ الكائناتِ الحَيَّةِ مُكوَّنَةٌ مِنْ 80% منَ الماء، وإنَّ جِسمَ الإنسانِ 70% منهُ ماء، ولا يَقدِرُ على العيشِ أكثرَ مِنْ أربَعَةِ أيَّامٍ بدونِ ماء.

وذكرَ رَئيسُ مَعهَدِ هادو للبُحوثِ العلميَّةِ في طوكيو في مؤتَمرٍ عِلميّ، أنَّ للمَاءِ ذاكِرَةً، وأنَّهُ صُورَةٌ مِنْ صُوَرِ الطَّاقَةِ الكامِنَة، التي تُمَكِّنُهُ مِنَ السَّمعِ والرُّؤيَةِ والشُّعورِ والانفِعال، واختِزانِ المَعلوماتِ ونَقلِها والتأثُّرِ بها، إلى جَانبِ تأثيرِها في تَقويَةِ مناعَةِ الإنسان، ورُبَّما عِلاجِهِ أيضًا مِنَ الأمراضِ العُضْويَّةِ والنفسيَّة.

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ

أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون