ففُوجِئوا بهذا الجَواب، بلْ أُفحِموا ولم يَعرِفوا كيفَ يَرُدُّونَ عَليه. وعندَما تدَبَّروا أنَّ قَولَهُ حَقّ، وأنَّ هذهِ الآلِهةَ المَزعومَةَ ما هيَ سِوَى أحجارٍ صَمَّاءَ لا قُدرَةَ لها على الحرَكةِ والكلام، ولا الدِّفاعِ عنْ نَفسِها، قالوا فيما بينَهم: بلْ أنتُمُ المُخطِئونَ بعِبادَةِ مَنْ لا يَتكَلَّمُ ولا يَفهَم، ولا يَضُرُّ ولا يَنفَع.