أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من... - سورة النور الآية 40

  1. الجزء الثامن عشر
  2. سورة النور
  3. الآية: 40

﴿أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ اللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ﴾

[النور:40]

تفسير الآية

أو أنَّ أعمالَهمْ هذهِ التي حَسِبوا أنَّها ستَنفَعُهم - وهيَ لا تَنفَعُهم، لأنَّها غَيرُ مَبنيَّةٍ على الإيمان - كظُلُمات، لخُلوِّها مِنْ نُورِ الحَقّ، في بَحرٍ عَميقٍ كَثيرِ الماء، يَعلوهُ مَوجٌ عَظيم، مِنْ فَوقِهِ مَوجٌ مُتراكِم، وأعلاهُ سَحابٌ مُظلِم، فهيَ ظُلُماتٌ مُتكاثِفَةٌ ومُتراكِمَةٌ بَعضُها على بَعض، إذا أخرجَ المَرءُ يدَهُ لم يَكَدْ يَراها، وهيَ أقرَبُ شَيءٍ إليه، مِنْ شِدَّةِ الظَّلام.

ومَنْ لم يَجعَلِ اللهُ لهُ دِينًا وإيمانًا فلا دِينَ له، ومَنْ لم يَهدِهِ اللهُ فهوَ جاهِلٌ هالِك، لا قيمَةَ لأقوالهِ وأعمالِهِ مَهما بَدَتْ طيِّبَة، فالمُهِمُّ طاعَةُ الله، ومُوافقَةُ دِينِه، والتصرُّفُ كما تُمليهِ أوامِرُه، لا كما يَرغَبُ الكافِرُ ويتصرَّفُ بهَواه.

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ

أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور