قالَتْ إحدَى الفَتاتَينِ لأبيها: يا أبتِ، اتَّخِذْهُ أجيرًا ليَرعَى أغنامَنا ويَقومَ بأمرِها، فإنَّهُ قَويٌّ أَمين، وإنَّ خَيرَ مَنِ استُؤجِرَ مَنْ جمَعَ بينَ القُدرَةِ والأمانَة.
قالَ صاحبُ "تيسيرِ الكريمِ الرحمنِ في تَفسيرِ كلامِ المنَّان": وهذانِ الوَصفانِ يَنبَغي اعتبارُهما في كُلِّ مَنْ يَتوَلَّى للإنسَانِ عمَلاً، بإجارَةٍ أو غَيرِها، فإنَّ الخَللَ لا يَكونُ إلاّ بفَقدِهما، أو فَقدِ أحَدِهما، وأمّا باجتِماعِهما فإنَّ العمَلَ يَتِمُّ ويَكمُل. اهـ. يَعني القوَّةَ والأمانة.