واللهُ يَخلقُ ما يَشاء، مِنْ ذَوي الأروَاح، ومِنَ النَّباتِ والجَماد، وهوَ الذي يَختارُ ما يَشاء، ويتَصرَّفُ كما يُريد، ويُوَجِّهُ الأمورَ كما يَشاء، لا يُنازِعُهُ ولا يُشارِكُهُ في ذلكَ أحَد، ولا يُقتَرَحُ عَليهِ شَيء، وما شاءَ هوَ الذي يَكون، وما لم يَشَأ لم يَكن. وما كانَ لأحَدٍ أنْ يَختارَ ومَرجِعُ الأمُورِ كُلِّها إلى الله، تنَزَّهَ وتقدَّسَ أنْ يُشرِكَهُ في اختيارِهِ أحَد، كالأصْنامِ والأندادِ وغيرِها ممّا يُدَّعَى أُلوهيَّتُه.