ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَقولونَ آمَنَّا باللهِ ولم يَثبُتِ الإيمانُ في قُلوبِهم، فإذا أُوذُوا في سَبيلِ اللهِ وامتُحِنوا بسبَبِ إيمانِهم، جعَلوا ما يُصيبُهمْ مِنَ الأذَى مثلَ عَذابِ اللهِ في شِدَّتِه، وأنَّهُ لا عَذابَ أكبَرُ منه، فجَزِعوا مِنْ ذلكَ ولم يَصبِروا، وارتَدُّوا.
وإذا حصلَ للمُؤمِنينَ نَصرٌ وغَنيمَةٌ يَقولونَ لهم: نحنُ إخوانُكمْ في الدِّين، وكُنَّا معَكمْ على عَدوِّكم. أوَليسَ اللهُ مُطَّلِعًا على ما تُخفيهِ صُدورُ النَّاسِ جَميعًا مِنْ خَيرٍ وشَرّ، ومِنْ عَقائدَ وأسرارٍ ومَواقِف؟