إنَّكمْ تأتونَ الرِّجالَ في أدبارِهمْ وتَتركونَ ما خلقَ اللهُ لكمْ مِنْ زَوجات، وتَقطَعونَ الطَّريقَ على النَّاسِ فتَقتلونَهمْ وتأخذُونَ أموالَهم، وتَفعَلونَ في مجلسِكمُ الذي تَجتَمِعونَ فيهِ ما هوَ مُنكَرٌ وفاحِشٌ منَ الأقوَالِ والأفعَال.
ذُكِرَ أنَّهمْ كانوا يُلاوِطونَ فيهِ جِهارًا بعضُهم أمامَ بَعض، أو يَضرِطونَ ويَضحَكون، وقيلَ غَيرُ ذلك.
فما كانَ جوابَ قَومِ لُوطٍ لمَّا أنكرَ عَليهمْ إلاّ أنْ قالُوا سُخريَةً منه: ليَنْزِلْ بنا عَذابُ اللهِ إذا كُنتَ صادِقاً فيما تَعِدُنا به.