فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون - سورة السجدة الآية 30

  1. الجزء الحادي والعشرون
  2. سورة السجدة
  3. الآية: 30

﴿فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَانتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴾

[السجدة:30]

تفسير الآية

فأعرِضْ عنهمْ ولا تُبالِ بتَكذيبِهمْ وسُخريَتِهم، وبَلِّغْ ما أُنزِلَ إليكَ مِنْ رَبِّك، وانتَظرِ النَّصرَ مِنَ الله، إنَّهمْ يترَبَّصونَ بكمْ ويَنتَظِرونَ الغلبَةَ عَليكم، وسترَى عاقِبَةَ أمرِهم.

ووَردَ أنَّ هذهِ الآيةَ مَنسوخَةٌ بآيَةِ السَّيف. وقالَ صاحِبُ "روحِ المعاني": لا يَخفَى أنَّهُ يُحتَمَلُ أنَّ المُرادَ الإعراضُ عنْ مُناظَرَتِهمْ لعدَمِ نَفعِها، أو تَخصيصُها بوَقتٍ مُعَيَّن، فلا يَتعيَّنُ النَّسخ.

وقدْ صَحَّ عنْ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّهُ كانَ لا يَنامُ حتَّى يَقرأ {الم . تَنزِيلُ} السَّجدة، و{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}. رواهُ الترمذيّ، والحاكم في المستَدرَك، وغَيرُهما.

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ

فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون