الشُّكرُ للهِ والثناءُ عَليهِ بما هوَ أهلُه، الذي لهُ كُلُّ ما في السَّماواتِ والأرض، خَلقًا، ومُلكًا، وتَدبيرًا، فالجَميعُ مُلكُهُ وعَبيدُهُ وتحتَ قَهرِهِ وسُلطانِه، وهوَ المَحمودُ في الآخِرَةِ على ما قضَى بالحقِّ وعدَل، وأثابَ عِبادَهُ المؤمِنينَ بالنَّعيمِ المُقيمِ وزيَادةً على ما يَستَحِقُّون، وهوَ المَحمودُ في كُلِّ وَقتٍ وحين، يَحمَدُهُ مَلائكتُهُ وعِبادٌ لهُ ومَنْ لا نَفقَهُ تَسبِيحَهم، وهوَ الحَكيمُ في تَقديرِهِ وتَدبيرِه، الخبيرُ بظَواهرِ الأشياءِ وبَواطنِها.