ولقدْ جاءَكمْ نَبيُّ اللهِ يوسُفُ بنُ يَعقوبَ قَبلَ موسَى بالأدِلَّةِ الظَّاهِرَةِ على صِدقِ نُبوَّتِه، وصِحَّةِ رِسالَتِه، فكنتُمْ لا تَزالونَ في شَكٍّ وترَدُّدٍ مِنْ صِدقِ ما دَعا إليهِ مِنَ التَّوحيد، حتَّى إذا ماتَ بَقيتُمْ على كُفرِكم، وظنَنتُمْ أنَّ اللهَ لنْ يَبعثَ مِنْ بَعدِهِ رَسولاً إليكم. والمُخاطَبونَ أهلُ مِصرَ مِنَ الأقبَاط، أو هوَ مِنْ قَبيلِ خِطابِ الأولادِ بأحوَالِ الآباء.
وبمثلِ الحالِ التي أنتُمْ عَليها مِنَ الشَّكِّ والكُفرِ والتَّكذيب، يُضِلُّ اللهُ مَنْ هوَ مُشرِكٌ شاكّ.