ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم... - سورة غافر الآية 34

  1. الجزء الرابع والعشرون
  2. سورة غافر
  3. الآية: 34

﴿وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِالۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ اللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ﴾

[غافر:34]

تفسير الآية

ولقدْ جاءَكمْ نَبيُّ اللهِ يوسُفُ بنُ يَعقوبَ قَبلَ موسَى بالأدِلَّةِ الظَّاهِرَةِ على صِدقِ نُبوَّتِه، وصِحَّةِ رِسالَتِه، فكنتُمْ لا تَزالونَ في شَكٍّ وترَدُّدٍ مِنْ صِدقِ ما دَعا إليهِ مِنَ التَّوحيد، حتَّى إذا ماتَ بَقيتُمْ على كُفرِكم، وظنَنتُمْ أنَّ اللهَ لنْ يَبعثَ مِنْ بَعدِهِ رَسولاً إليكم. والمُخاطَبونَ أهلُ مِصرَ مِنَ الأقبَاط، أو هوَ مِنْ قَبيلِ خِطابِ الأولادِ بأحوَالِ الآباء.

وبمثلِ الحالِ التي أنتُمْ عَليها مِنَ الشَّكِّ والكُفرِ والتَّكذيب، يُضِلُّ اللهُ مَنْ هوَ مُشرِكٌ شاكّ.

وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ

ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب