إنَّ خَلقَ السَّماواتِ والأرْضِ العَظيمَتين، وما بَثَّ اللهُ في السَّماءِ الدُّنيا وَحدَها مِنْ مَلايينِ النُّجومِ والكواكبِ المُتَناثِرَة، معَ تَوازُنٍ وتَناسُقٍ ونِظامٍ دَقيق، وما في الأرْضِ مِنْ ماءٍ ونَباتٍ وشَجَر، وبِحارٍ وقِفار، ومَعادِنَ وكنُوز، وغَيرِها... كُلُّ هذا أكبَرُ وأعظَمُ مِنْ خَلقِ الإنسَان، ولكنَّ أكثَرَ النَّاسِ لا يُفكِّرونَ فيه، ولا يَتصوَّرونَ عَظمَةَ هذا الكونِ الكبيرِ ونِسبتَهمْ إليه، ولا يَستَدِلُّونَ بهِ على قُدرَتِهِ تعالَى على إعادَةِ إحيائهمْ بَعدَ المَوت.