فلمَّا جاءَتْهمْ رسُلُنا بالمُعجِزاتِ والحُجَجِ الدَّالَّةِ على نبوَّتِهمْ وصِدْقِ رسالَتِهم، اغترَّ المشرِكونَ بما عندَهمْ مِنَ العِلمِ الدنيَويّ، وتَمسَّكوا بما وَرِثوهُ مِنْ آبائهمْ وجادَلوا بهِ مِنَ الأفكارِ الزَّائغَةِ والعَقائدِ الباطِلَة، وجعَلوا مِنَ الأوْهامِ حَقائق، وأحاطَ بهمْ ما كانوا يَستَهزِؤونَ بهِ ويَستَبعِدونَ وقوعَهُ مِنَ المَعادِ والجَزاءِ على الأعمال.