ولكنَّهمْ قالوا ذلكَ بعدَ فَواتِ الأوَان، فلمْ يَنفَعْهُمْ إيمانُهمْ بعدَ أنْ عايَنوا العَذاب، لأنَّهُ إيمانٌ عنْ إلجاءٍ واضطِرار، وقدْ مضَى وَقتُ التَّكليف، وجاءَ وَقتُ الحِسابِ والجَزاء. وهذا حُكمٌ عامٌّ وضعَهُ اللهُ للنَّاس، بأنْ لا يَقبلَ إيمانَ أحَدٍ منهمْ عندَ رؤيَةِ العَذاب. وخَسِرَ الكافِرونَ عندَما رأوا بأسَ اللهِ يُحيطُ بهم، وعَلِموا أنَّهمْ في النَّارِ معَذَّبونَ على الدَّوام.